* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
أصدرت محكمة عسكرية صهيونية أمس الأول «الاثنين» حكما بالسجن المؤبد «36 مرة» على فلسطينيين ينتميان لحركة المقاومة الإسلامية «حماس».
وادعت المحكمة الصهيونية أن الأسيرين الفلسطينيين محمد عرمان ووليد إنجاص مذنبين بتهمة الاشتراك في تدبير عدة هجمات عنيفة في إسرائيل العام الماضي.
وأصدرت المحكمة العسكرية الصهيونية حكمها على عرمان وإنجاص بعد إدانتهما بقتل «36 إسرائيلياً» وإصابة العشرات بجروح في هجمات اشتركا في تنفيذها في الفترة ما بين مارس ويوليو من العام الماضي، من بينها عملية مقهى «مومنت» في مدينة القدس بالقرب من مقر رئيس الوزراء في التاسع من مارس من العام الماضي الذي أسفر عن مقتل 11 شخصاً.
وتدعي المحكمة أن الفلسطينيين شاركا في تنفيذ عملية في نادي «شفيلد» في ريشون لتسيون في السابع من شهر مايو الماضي الذي أسفر عن مقتل 19 إسرائيليا.
وتقول المحكمة: إن المواطنين الفلسطينيين شاركا في عملية ثالثة كانت قد وقعت في الفناء الجامعي التابع للجامعة العبرية في القدس والذي أسفر عن مقتل تسعة أشخاص.
كما أدانت المحكمة الصهيونية عرمان وإنجاص بمحاولة تنفيذ عملية في مجمع الوقود «بي غليلوت» وعدد آخر من أعمال التخريب شمال تل أبيب.
وأشار المسئولون في جهاز الأمن الإسرائيلي إلى أن الأسيرين الفلسطينيين كانا حلقة وصل بين خلية سلوان في مدينة القدس وبين حركة حماس.
يشار إلى أن محكمة مدنية إسرائيلية حكمت بالسجن مدى الحياة على فلسطينيين من أعضاء في خلية سلوان شرقي القدس.
مرض الجرب ينتشر بين الأسيرات الفلسطينيات
وازدادت ظروف الأسرى في سجون الاحتلال في الفترة الأخيرة قسوة وصعوبة، سواء من الناحية الصحية أو من حيث طريقة معاملتهم.. وكشف العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي المحامي عبد المالك دهامشة عن مرض خطير انتشر بين صفوف ثمانين أسيرة فلسطينية.
وقال دهامشة في تصريح صحفي: لقد انتشر مرض الجرب بين الأسيرات السياسيات في سجن الرملة.. حيث إن عددا من الأسيرات أصبن به، لكنه طمأن أهالي الأسيرات بأن أوضاعهن الصحية لا تدعو إلى القلق وأنها آخذة في التحسن.
وطالب دهامشة السلطات الإسرائيلية: بتقديم العلاج اللازم إلى المصابات المريضات بهذا المرض المعدي.
وعلى صعيد متصل بوضع الأسيرات الفلسطينيات في سجن الرملة ألقى الجيش الإسرائيلي بقنبلة يدوية باتجاه سجن الرملة «نفي تيرتسا» المخصص للأسيرات الفلسطينيات، ولم تقع إصابات.. في حين لحقت أضرار بنوافذ العيادة التابعة للسجن.
سياسة قاسية وظالمة ولا تمت للإنسانية بصلة
وفي حديث خاص مع «الجزيرة» قال هشام عبد الرازق وزير الأسرى الفلسطيني: إن عدد الأسيرات الفلسطينيات وصل إلى «80» أسيرة موجودات في معسكر الاعتقال في سجن «نفي ترتسا» بالقرب من مدينة الرملة.. ذلك السجن المخصص للسجينات الإسرائيليات الجنائيات.
مشيرا إلى أن الإسرائيليين يدفعون بالأسيرات الفلسطينيات في هذا السجن المخيف المحيط، مما يجعل بناتنا في حالة خوف دائم ومعاناة نفسية.
وأضاف الوزير الفلسطيني: إن أوضاعهن قاسية للغاية، وبين الفينة والأخرى يتم الاعتداء عليهن ورشهن بالغاز، ويتم عزلهن انفراديا، ويحرمن من الزيارات وكذا من العلاج، ومن الخروج للنزهة اليومية أو مشاهدة الشمس خلال ساعات النهار مما يهدد بانتشار الأمراض الجلدية بينهن.
ويشير عبدالرازق إلى أن أعمار الأسيرات الفلسطينيات تتراوح ما بين 15-25 عاما، وهناك اثنتان من المعتقلات يتجاوز عمراهما 38 عاما.
وأكد وزير الأسرى الفلسطيني على أن السياسة الإسرائيلية الممنهجة تجاه الأسيرات الفلسطينيات هي سياسة قاسية وظالمة، ولا تمت للإنسانية بصلة، حيث يضربن الأسيرات بغير مبرر، ويُعزلن ويُستفرد ببعضهن ويمنعن من الزيارة..!!
إذلال الأسرى الفلسطينيين ونزع ملابسهم
وحسب بيانات نادي الأسير الفلسطيني التي تصل «الجزيرة» نسخا منها على الدوام تقوم إدارات السجون الإسرائيلية بالتضييق على الأسرى وتمنع عنهم زيارة الأهل لأقل الأسباب، كما تقوم بتفتيش العديد منهم.. بعد إذلالهم ونزع ملابسهم التي لا تقيهم في الأساس من البرد القارص، وتمنع عنهم الطعام، عدا عن الحواجز الزجاجية التي تُصعّب عليهم الاتصال مع زائريهم إن سمحت سلطات السجون بالزيارة.. وقال نادي الأسير في بيان خاص: منعت ضابطة «سجن الجلمة» رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح «القابع في هذا السجن اللعين هو ورفاقه الأربعة منذ من عدة شهور..» من تلقي العلاج من آلام معوية ألمت به منذ فترة طويلة، رغم تكرار طلباته المكتوبة والشفوية لإدارة السجن الصهيوني.
|