* تونس رويترز:
أبدى الرئيس الفرنسي جاك شيراك تفاؤلا بأن توافق ليبيا في النهاية على صفقة لدفع تعويضات إلى اسر ضحايا تفجير طائرة ركاب فرنسية عام 1989م مشيرا إلى توسط تونس من اجل تسوية الموضوع .وقال ممثلو اسر الضحايا في باريس ان مسؤولين ليبيين يتفاوضون معهم انسحبوا من المحادثات في العاصمة الفرنسية يوم الثلاثاء وعادوا إلى بلدهم.وقال شيراك في مؤتمر صحفي في تونس في بداية زيارة دولة تستمر يومين «انني اساند الجانب الفرنسي واعتقد ان الجانبين سيتوصلان إلى اتفاق» ولم تعترف ليبيا مطلقا بالمسؤولية عن تفجير طائرة شركة (يو.تي.ايه) الفرنسية فوق النيجر الا انها وافقت على دفع 34 مليون دولار إلى اسر170 ضحية بعد ان ادانت محكمة فرنسية ستة ليبيين غيابيا في عام 1999م.وأعاد الجانب الفرنسي فتح القضية للحصول على مزيد من التعويضات بعد ان وافقت ليبيا على دفع تعويضات قيمتها 7 ،2 مليار دولار لأسر270 شخصا قتلوا في تفجير طائرة بان امريكان عام 1988م فوق اسكتلندا. وقال شيراك انه ابلغ الرئيس الليبي معمر القذافي رغبته في ان يتوصل الجانبان إلى اتفاق.
وأضاف قائلا الرئيس زين العابدين بن علي تدخل ايضا لضمان ايجاد حل مشرف للجميع في هذه القضية» وفي اتفاق تم التوصل اليه في سبتمبر/ ايلول وافق صندوق خاص يديره سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي على دفع تعويضات اضافية إلى اسر ضحايا طائرة (يو.تي.ايه)، لكن المفاوضات بشأن حجم التعويضات توقفت في اكتوبر/ تشرين الاول الماضي قبل استئنافها لتتوقف مرة اخرى يوم الثلاثاء.
واتهم سيف الاسلام باريس بالارتداد عن تعهدات سرية معينة من جانبها بينها دفع تعويضات لأسر ثلاثة طيارين ليبيين قتلتهم قوات فرنسية في تشاد في الثمانينات. وسيشارك شيراك في نهاية الاسبوع في تونس في قمة متوسطية تجمع قادة فرنسا وايطاليا ومالطا والبرتغال واسبانيا والجزائر وليبيا وموريتانيا والمغرب وتونس.
ومن المتوقع ان يحضر القذافي القمة الا ان باريس قالت انه لم يتم الترتيب لاجتماع منفرد بين شيراك والزعيم الليبي.
|