* واشنطن رويترز:
غير البيت الابيض روايته عن رؤية طيار بريطاني لطائرة الرئيس الامريكي اثناء رحلة جورج بوش السرية للعراق الاسبوع الماضي.
وكان دان بارتليت مدير الاتصالات بالبيت الابيض هو صاحب الرواية التي تلاها على الصحفيين سعيا منه لاضفاء نوع من الاثارة على تلك الرحلة اذ قال ان قائد طائرة الخطوط البريطانية تحدث الى قائد طائرة الرئيس وانه احتفظ بسر رحلة بوش لبغداد.
ولكن لم يلبث المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان ان قال بعد نفي الخطوط البريطانية حدوث مثل هذه المحادثة ان قائد الطائرة البريطانية لم يتصل ابدا بطائرة الرئيس الامريكي. وقال ماكليلان «المحادثة كانت بين طائرة الخطوط البريطانية وبين برج المراقبة في لندن».
واضاف ان برج المراقبة في لندن هو الذي اخطأ في تعريف طائرة الرئيس وظنها طائرة صغيرة من طراز «جلف ستريم/5» ولم يحدث ان عرف احد طياري طائرة الرئيس الطائرة على انها جلف ستريم/5.
وقال ان طيار طائرة الرئيس هو الذي سمع المحادثة اثناء طيرانه بمحاذاة الساحل الغربي لانجلترا وانه تبين هوية طائرة الخطوط البريطانية من خلال اشارة اتصالها ببرج المراقبة، واحجم ماكليلان عن ايضاح ما اذا كانت طائرة الرئيس الامريكي ارسلت اشارات الكترونية للتضليل ام ان العاملين في برج المراقبة كانوا جزءا من عملية التضليل.
وقالت الخطوط البريطانية انها لاتستطيع تأكيد الرواية الجديدة.
وقال مسؤولو البيت البيض ان السرية المحكمة التي احاطت بالرحلة كانت ضرورية لضمان سلامة بوش في العراق الا ان بعض النقاد اتهموا الادارة بتهويل الرحلة لاسباب سياسية.
وشرح ماكليلان التغيير في رواية البيت الابيض قائلا «لا اعتقد ان الجميع كانوا واضحين فيما يتعلق بكيفية حدوث هذه المحادثة بالضبط». وتعرض البيت الابيض لانتقادات لتراجعه عن روايات تتعلق بأحداث كبيرة اخرى فقد اقر في اكتوبر تشرين الاول الماضي انه ساعد في تعليق لافتة كبيرة فوق حاملة طائرات تعلن ان «المهمة انجزت» حينما اعلن الرئيس بوش من هناك في الاول من مايو ايار انتهاء العمليات القتالية الرئيسية في العراق.
وقال بوش في البداية ان فريقه لم يضع تلك اللافتة التي رأى منتقدوه انها جاءت قبل الاوان فيما استمرت الهجمات على قوات الاحتلال في العراق. واقر البيت البيض في يوليو تموز ان مزاعم بوش في خطابه عن حالة الاتحاد في يناير كانون الثاني والتي قال فيها ان العراق حاول شراء يورانيوم من افريقيا استندت في جانب منها على وثائق مزيفة.
وقالت الخطوط البريطانية انها لاتستطيع تأكيد النسخة الجديدة من الرواية بشأن طائرة الرئاسة.
وقالت اونر فاريير المتحدثة باسم الخطوط «لم نتلق اي تقارير من طيارينا فيما يتعلق بطائرة سلاح الجو رقم واحد».
|