كويزومي يخطط لزيارة مفاجئة إلى بغداد
اليابان تقرر إرسال قوات للعراق الأسبوع القادم

  * طوكيو رويترز:
قالت وسائل إعلام محلية امس الخميس ان اليابان ستقر على الأرجح في الأسبوع القادم خطة تسمح بارسال نحو 1000 فرد عسكري للمساعدة في اعادة اعمار العراق. ويأتي هذا القرار في الوقت الذي من المقرر ان تصل فيه جثتا دبلوماسيين قتلا في العراق الاسبوع الماضي.
وقالت وكالة انباء كيودو ووسائل اعلام اخرى ان رئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومي اتخذ القرار المثير للجدل بإقرار الخطة التي ستصبح أكبر مهمة عسكرية خارج اليابان منذ الحرب العالمية الثانية بعد اجتماع مع وزير الدفاع شيجيرو ايشابا ووزراء رئيسيين آخرين امس الاول. وقال كويزومي للصحفيين انه لا يعلم بأمر هذه الخطة لكن تقارير اعلامية قالت ان رئيس الوزراء ربما يعقد مؤتمرا صحفيا في وقت مبكر قد يكون يوم الاثنين يعلن فيه موافقة حكومته على ارسال هذه القوات.
وكان اتخاذ قرار بشأن ان كانت اليابان سترسل قوات إلى العراق وتوقيت ذلك غير واضح منذ مقتل دبوماسيين لكن البعض قال ان موت الاثنين ربما دعم بالفعل تصميم طوكيو على المضي قدما في هذه المهمة التي وصفت بأنها أخطر مهمة خارج البلاد منذ عام 1945م.وكان الدبلوماسيان كاتسوهيكو اوكو «45 عاما» وماساموري انو «30 عاما» اللذان قتلا يوم السبت الماضي بالقرب من مدينة تكريت مسقط رأس صدام حسين هما أول قتيلين يابانيين في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة يوم 20 مارس اذار الماضي.وتعهد كويزومي منذ ذلك الحين بعدم الاذعان للارهاب، لكن موت الدبلوماسيين زاد من ورطة رئيس الوزراء الياباني الذي يتعين عليه اتخاذ قرار بشأن ان كان سيحتفظ بوعده للولايات المتحدة أوثق حليف لليابان أم يثنيه عن ذلك أصوات الناخبين الذين يشعرون بالقلق من ارسال عسكريين في مهمة خطيرة في الخارج.من ناحية اخرى افادت صحيفة اسبوعية يابانية امس الخميس ان رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي يخطط للقيام بزيارة مفاجئة إلى العراق في مناسبة احتفالات رأس السنة لتحسين هامش شعبيته التي تراجعت من جراء سياسته في العراق.وذكرت «شوكان شينكو» نقلا عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية ان هذه «الضربة» السياسية تشكل محاولة لاستعادة المبادرة السياسية مجددا وتبديد الشكوك المحيطة بقراره ارسال قوات إلى العراق.
واظهر استطلاع للرأي اجري مؤخرا ان اقل من 10% من اليابانيين يؤيدون ارسال جنود فورا فيما يعارض 43% من اليابانيين ارسال جنود بغض النظر عن القضاياالامنية.
وعبر اربعون بالمائة عن رغبتهم في ارجاء ارسال جنود إلى حين استباب الامن في العراق.