تقول الأنباء الواردة من جاكرتا إن إندونيسيا ستشهد ابتداء من هذا اليوم «الثلاثاء» حملة الانتخابات النيابية العامة منذ 16 عاماً. ويبلغ عدد الناخبين 59 مليون شخص من أصل 120 مليونا هم مجموع سكان البلاد.
وستشترك في خوض المعارك الانتخابية الأحزاب السياسية الثمانية بما فيها الحزب الوطني الإندونيسي الذي كان زعيمه الرئيس السابق «سوكارنو».
وتضيف الأنباء أن الأحزاب جميعا تكاد تكون جهودها موحدة في العمل ضد تجمع جديد ظهر في البلاد أطلق عليه اسم «سكبير جولكار». وتدل المعلومات على أن التجمع المذكور الذي تشارك فيه جميع التكتلات العاملة قد جمع فيه مئات من الموظفين الرسميين والعسكريين ورجال الإدارة لعدم حمله صفة الحزب السياسي. كما تدل المعلومات على أن الفوز في الانتخابات سيحرزه تجمع سكبير جولكار في جميع أنحاء البلاد خاصة وأن الحكومة تدعمه.
هذا وتفيد الأنباء أن الرئيس سوهارتو رغم عدم إعلانه عن ترشيح نفسه إلا أن المتوقع أن الذين سينتخبون سوف يصرون على ترشيحه رئيساً للبلاد.
ومما يذكر أن المجلس النيابي القادم سيضم 460 عضوا ينتخب منهم 360 وتعين الحكومية المائة.
هذا ومع أن الحزب الوطني يقود أعنف حملة ضد التجمع ويحمل بشدة على السلطات والحكومة إلا أن الانتخابات ستجرى في جو ديموقراطي وقد أعدت الحكومة تدابير حازمة أثناء الشهرين القادمين اللذين يسبقان الحملة الانتخابية المبتدئة في 29 نيسان الحالي وقد سمحت الحكومية للأحزاب بممارسة الدعاية الانتخابية عن طريق الإذاعة الرسمية والتلفزيون.
ومما يجدر ذكره أن قوى الحزب الشيوعي الإندونيسي قد انهارت في السنوات الأخيرة منذ محاولته القيام بالانقلاب الفاشل وذلك نتيجة تعلق الشعب الإندونيسي بمبادئ الإسلام.
وترى الأجهزة الحاكمة في إندونيسيا أن جميع الأحزاب السياسية لا يوثق بها وهي غير قادرة على تسلم قيادة البلاد.
|