صرح الشيخ محمد إبراهيم مسعود وكيل وزارة الخارجية عن رحلته المقبلة الى الكويت للاشتراك في الوفد السعودي الكويتي المشترك لإمارات الخليج في بداية الجولة الثانية للمساعي الحميدة التي تقوم بهما الحكومتان للتقريب بين وجهات النظر حول انشاء اتحاد الامارات فقال: خيم صمت وهدوء بعد زيارة الوفد السعودي الكويتي المشترك 1390هـ - يناير 1971في انتظار أجوبة الامارات على المقترحات التي تقدم بها الوفد ووردت تلك الاجوبة وكان أغلبها مشجعاً والبعض منها متحفظا الا أنها بصفة عامة لا تقطع الامل ولا تضع سداً أمام اخراج الاتحاد ليرى النور ذلك الوليد الذي تعسرت ولادته سنوات، وفي ضوء هذا التفاؤل تتبادل المملكة العربية السعودية ودولة الكويت وجهات النظر وتتدارس الوضع لمواصلة عملهما المشترك يحدوهما الامل في السير بالقافلة لبر الامان، والوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك، الا أن التوقيت أيضا مهم والانسحاب البريطاني وشيك الوقوع وسيتم بإذن الله ولذلك فان جلالة الملك فيصل أصدر أمراً بأن أتوجه إلى الكويت لمواصلة تبادل وجهات النظر ووضع الخطوة الايجابية في المرحلة التي نرجو أن تكون محط القافلة نحو الوصول الى الهدف المنشود، وهو جمع الشمل ورأب الصدع وتوحيد الكلمة بعد أزمة الثقة بين حكام المنطقة منذ اكتوبر عام 69م ونحاول جاهدين للتقريب بينهم، ولقد كثرت التعليقات في الصحافة العربية وغيرها عن الخليج وانطلقت تصريحات الساسة في عالمنا العربي وغيره وهذا كله يعطينا فكرة عن أهمية الخليج واتحاد الخليج وأمن الخليج واقتصاديات الخليج وامكانيات الخليج، وفي هذا العالم الذي تصطرع فيه الغايات وتتناحر فيه الايدولوجيات وفي هذا الخضم تتسرب تلك المبادىء والعناصر الهدامة لتقضي على الخير والاطمئنان والاستقرار وتثير الفوضى والخراب والانحطاط والانحراف. وقال الاستاذ مسعود واننا لنرجو أن يستجيب اخوان لنا في الخليج لصوت الخير ونداء التعاون لما فيه المصلحة لهم ولنا فاننا نرتبط بهم برباط الدين ولنا فاننا نرتبط بهم برباط الدين والدم واللغة والجوار والأصل والتراب واننا لندعو الله مخلصين أن يوفق الدولتين المملكة والكويت في مسعاهما الخير ليقوم الاتحاد وينتشر ظل الوئام والتفاهم في المنطقة.
|