في مثل هذا اليوم من عام 1984 قطع راديو الكويت برامجه وأذاع بياناً صادراً عن مجلس الوزراء ذكر أن مجهولين قاموا باختطاف طائرة كويتية من نوع إيرباص كانت متوجهة من الكويت إلى دبي ثم كراتشي وعلى متنها 161 راكباً وتم إجبارها على التوجه إلى طهران. وفي طهران أعربت الخارجية الإيرانية عن شجبها لأعمال القرصنة الجوية وإدانتها لعمليات اختطاف الطائرات بأي حال من الأحوال.
وذكر الناطق بلسان الخارجية الإيرانية أن بلاده قد قررت عدم السماح للطائرة المختطفة بالهبوط إلا بعد أن أبلغ قائدها بنفاد الوقود لديه وأنه مضطر للنزول في أقرب مطار.
وقال إن السلطات الإيرانية شكلت لجنة من المسئولين في المؤسسات الرسمية الإيرانية المختصة، حيث اتخذت من مطار مهر اباد بطهران مقرا لها لمتابعة عملية الاختطاف بهدف حماية أرواح ركاب وطاقم الطائرة البالغ عددهم 161.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أنه تم تزويد الطائرة بالمعونات الطبية اللازمة ووضعها تحت سيطرة قوات أمن المطار، حيث رابطت عدة عربات إطفاء وإسعاف حول الطائرة.
وفي المساء وافق القراصنة على إطلاق سراح اثني عشر طفلا وخمس سيدات. كما لم تعرف جنسيات ركاب الطائرة ولكن مئات الآلاف من العمال من باكستان وشبه القارة الهندية يعملون في الخليج وعادة ما تمتلئ رحلات الطيران بين المنطقتين بالركاب.
وذكرت مصادر طيران في الخليج أن 18 راكباً صعدوا إلى الطائرة في دبي منهم تسعة كانوا قد وصلوا في وقت سابق من طهران وخمسة باكستانيين وأربعة من بيروت. وقد ذكرت مصادر الطيران أن القراصنة يحمل اثنان منهم جوازي سفر لبنانيين في حين أن الباقين لم تعرف هويتهم بعد.
وأشارت هذه المصادر إلى أن المختطفين قد حصلوا على تذاكر السفر من بيروت.
وفي دبي أكد ناطق مسئول في شرطة دبي أن الركاب الذين استقلوا الطائرة الكويتية المختطفة من دبي وعددهم 18 راكباً قد خضعوا لعمليات التفتيش الأمنية الدقيقة المعتادة.
واستبعد الناطق في تصريح بثته وكالة أنباء الامارات أن يكون أي من هؤلاء الركاب الثمانية عشر قد حمل معه أي نوع من أنواع الأسلحة والذخائر عندما ركبوا الطائرة من مطار دبي الدولي.
|