في مثل هذا اليوم من عام 1945 وافق مجلس الشيوخ الأمريكي بأغلبية ساحقة بموافقة65 عضواً مقابل رفض 7 على المشاركة الأمريكية الكاملة بالأمم المتحدة.
وقد ظهرت الأمم المتحدة إلى حيز الوجود في 24 أكتوبر 1945، وذلك عندما قامت الصين وفرنسا والاتحاد السوفيتي وبريطانيا وأمريكا معظم الدول الأخرى بالتوقيع على الميثاق الخاص بالأمم المتحدة.
وتعني موافقة مجلس الشيوخ إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى معظم الدول العالمية في المنظمة الدولية، التي تهدف إلى حل النزاعات بين الدول ووقف العدوان العسكري.
وعند الموافقة على اشتراك أمريكا بالأمم المتحدة، تناول مجلس الشيوخ عدداً من القضايا كما اقترح بعض أعضاء المجلس إصدار قرار يهدف إلى إجبار الرئيس على الحصول على موافقة الكونجرس قبل الموافقة على انضمام قوات أمريكية إلى قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
بيد أن هذه القرار تم رفضه.ورفض مجلس الشيوخ أيضاً اقتراحاً قدمه العضو «روبرت تافت» يقضي بحث أمريكا نواب الأمم المتحدة على التوصل إلى «عمل فوري» بخصوص الحد من انتشار الأسلحة وحظرالأسلحة من نوع القنابل الذرية. هذا وقد أحدث قرار مجلس الشيوخ تغييراً كبيراً في الموقف الأمريكي إزاء المنظمات الدولية، وفي فترة ما بعد الحرب العالمية الأولى، عمل مجلس الشيوخ على منع المشاركة الأمريكية في عصبة الأمم المؤسسة حديثاً، ومع ذلك، بدا أن مجلس الشيوخ والشعب الأمريكي يرغبان في وضع قدر ما من الثقة في منظمة أكثر قوة، ألا وهي الأمم المتحدة، متخذة أحداث الحرب العالمية الثانية المرعبة كستار.
وقامت الأمم المتحدة بعمل منتدى حول بعض أهم الأحداث المثيرة في تاريخ الحرب الباردة، وفي 1950، وافق مجلس الأمن، بدعم من أمريكا وغياب الوفد الروسي، على إرسال قوات حفظ سلام إلى كوريا، وكانت تلك أول مرة تلتزم فيها قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة بدخول صراع مسلح.
كما سمحت الأمم المتحدة لزعماء العالم بمراعاة بعضهم البعض بطريقة لم تكن موجودة من قبل، كما في حادث 1961 ، عندما قام الزعيم الروسي نكيتا كروشيف بخلع إحدى نعليه وضرب المائدة به للتأكيد أثناء مناقشة للأمم المتحدة.
|