في مثل هذا اليوم من عام 1987م دعا العاهل المغربي الملك الحسن الثاني الى عقد قمة اسلامية بغية اجراء حوار للتوصل الى حل مناسب للحرب العراقية الايرانية وحماية العالم الاسلامي من الفرقة التي يعيشها.
وعبر الملك الحسن عن خشيته لما يجري تحت السطح وفي الخفاء في الحرب الدائرة بالخليج التي قال انها ستتوقف يوما ما مؤكدا ان بذور هذه الحرب ستهدد دولا عربية كثيرة وهي بذور اساسها ايديولوجية سياسية وليست دينية وهي على حد رأيه اخطر بكثير من حرب الخليج.
وطالب باتخاذ تدابير امنية لازمة من ناحية اللغة والثقافة العربية لمواجهة التيارات تلك.
وأشاد بمؤتمر القمة العربي الطارئ الذي عقد في العاصمة الأردنية في الثامن من شهر نوفمبر الماضي وقال: لو لم يكن للقمة من نتائج سوى انها سمحت للدول بأن تمارس كامل سيادتها وتعيد علاقاتها من جديد مع مصر لكان ذلك كافيا.
كما طالب بعودة مصر للجامعة العربية مشيرا الى ان مصر تكون اكثر فائدة داخل الجامعة العربية مما هي مفيدة عبر الاتصالات الثنائية.
وفي واشنطن اكدت الولايات المتحدة الامريكية مجددا تأييدها لقرار مجلس الامن الدولي رقم 598 الرامي لوقف الحرب العراقية الايرانية بالطرق السلمية، كما اكدت تأييدها ودعمها لجهود السكرتير العام للامم المتحدة من اجل تنفيذ ذلك القرار.
واوضحت الخارجية الامريكية في تقرير لها بمناسبة القمة السوفيتية الامريكية المرتقبة ونقلته «واس» ان السياسة الامريكية تجاه الحرب العراقية الايرانية تهدف الى تحقيق وقف لاطلاق النار عن طريق المفاوضات والتوصل الى سلام بدون منتصر أو مهزوم مشيرة الى قبول العراق قرار مجلس الامن الدولي الأخير.
وفيما يتعلق بقضية الشرق الاوسط اشار التقرير الى ان جهود السلام في المنطقة لا تزال ذات الاسبقية لدى الولايات المتحدة، واكد التقرير ان السياسة الامريكية تجاه افغانستان تهدف الى تحقيق تسوية سلمية شاملة تقوم على الانسحاب السريع والتام للقوات السوفيتية واستعادة استقلال وحياد افغانستان وعودة اللاجئين الافغان الى ديارهم وحق تقرير المصير للشعب الافغاني.
واشار الى تأييد الولايات المتحدة للمفاوضات تحت اشراف الامم المتحدة والتي يقودها وكيل السكرتير العام ديجو كوردفيز.
ومن ناحية اخرى قالت صحيفة القبس الكويتية امس ان زيارة وفود عربية رفيعة المستوى لواشنطن وموسكو وبكين لبحث تطورات الحرب العراقية الايرانية قد تأجلت الى ما بعد انعقاد القمة بين الزعيم السوفيتي ميخائيل غورباتشوف والرئيس الامريكي رونالد ريجان يوم الاثنين المقبل.
|