في مثل هذا اليوم من عام 1939 اندلعت الحرب بين فنلندا واتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية، واستمرت طوال الفترة ما بين عامي 1939و1940، وذلك إبان بداية الحرب العالمية الثانية، وعقب عدم قدرة الطرفين على التوصل إلى اتفاق حول المطالب السوفيتية بالحصول على تنازلات إقليمية.
وكانت روسيا قد طلبت من فنلندا التنازل عن أراضيها بالقرب من لينينجراد (المعروفة الآن بسانت بيترسبرج) بروسيا، وذلك خشية أن تقوم القوات الألمانية بالهجوم عن طريق الأراضي الفنلندية، ورفض الفنلنديون هذا الطلب، وبدأت الحرب في30 نوفمبر 1939 واستمرت حتى 12 مارس 1940. وبعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع فنلندا، قامت روسيا بالهجوم على فنلندا في حرب غير معلنة، وقصفت القوات الجوية السوفيتية هلسنكي ومدناً أخرى، وقام الأسطول الروسي بقصف الموانئ الفنلندية، واندفع الجيش الأحمر عبر الحدود.
وقامت روسيابوضع قوة قوامها20 فرقة بطول العديد من النقاط على بُعد 1537 كلم من الحدود، وتم دعم الجيش الفنلندي العامل، الذي كان يتكون في بداية الحرب من ثلاث فرق مشاة وفرقة سلاح الفرسان وسرية دبابات، بجنود احتياط مدربين تدريباً كاملاً أوجزئياً، وبهذه القوى واجه الجنرال الفنلندي «كارل مانرهييم» القوات السوفيتية المهاجمة في خمس نقاط. وأجبرت شروط السلام المفروضة على فنلندا من قبل روسيا الفنلنديين على التخلي عن 888،41 كم مربع من الأراضي، بما فيها كارليان إيسثموس، والتي تتضمن مدينة فيبورج وخليج فايبورج وجزره والشواطئ الغربية والشمالية لبحيرة لادوجا ومدن كاكيسالمي(بريوزريكس حالياً) وسورتفالا مع عدد من الجزر الفنلندية في الخليج الفنلندي وجزء من شبه جزيرة سريدني. علاوة على ذلك، أُجبر الفنلنديون على تقديم تنازلات تتضمن تأجير شبه جزيرة هانجو والجزر المجاورة لروسيا لمدة 30 عاماً (تم إلغاء العقد في 1944)، لإقامة قاعدةعسكرية سوفيتية هناك ومنح امتيازات عبور غير محدودة للمواطنين والسفن الروسية عبر إقليم بيتسامو وتقليص عدد القوات الفنلندية. وأنهت الاتفاقية المرحلة الأولى للحرب العالمية الثانية بالنسبة للفنلنديين، ووفقاً لبلاغ رسمي فنلندي، بلغ إجمالي الخسائر الفنلندية 263،19 قتيلاً و500،43 جريحاً، وكانت التقديرات الروسية للخسائر الفنلندية أكبر من ذلك بكثير.
|