«للشاطئ البعيد» «1»
نهرب من اقدارنا..
للشاطئ الأبعد هلاكاً..
نبحث هناك..
طيش وإصرار وسؤال..
نبحث في الأمس حكايا شائعة..
ونرقب..
بوح الأطفال بوردةِ الأحلام..
ونرقب الوعد والشمع...
في زوايانا العتيقه...
«تفاصيل ليله» «2»
آه ياليل
كم اعشق أنفاسك؟!
واطياف الحب القديم..
آه ياليل..
كم هي شاردة تلكما العينان..
وذاك الطفل الحائر بين تساؤلاته...
اعشقك ياليل..
وصمتك المريب..
اعشق فيك الحيرة والسؤال..
وصخب المدينة..
وهدوء حريتنا الجميل..
هناك يا ليل..
ليل بل انتهاء.. وليل موجع..
في دفتيه آهات وبكاء طفل..
وتفاصيل أخرى في الفضاء البعيد..
خلف الشموع الوضاءة..
«في مساء عائد» «3»
في مساء عائد...
عدنا كباقي الأطفال نلهو بالأرجوحة..
نصرخ في الأرجوحة..
ننادي صَمتَ الأرجوحة المسَكين..
في مساء عائد..
بتنا للأرجوحة ظلاً هزيلاً..
نلهو كالأطفال..
وتهزى بنا الأرجوحة..
نغادر للأرجوحة الأخرى ويزداد
الازدراء..
«عذراً طفلي» «4»
عذراً أن جئت إصراراً..
من التيه المزدحم في شوارعنا..
عذراً..
أن جاء سؤال لقيط..
وطفل مستهام..
بين سراب.. ووعود...
عذراً..
أن طأطأت رأسي هرباً..
وأحلت الأشياء رموزاً..
عذراً أن سألتك:
لماذا أحببنا الأطفال؟!
|