عندما صدر الامر السامي الكريم بتمديد خدمات صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز اميراً لمنطقة نجران لمدة اربع سنوات كان هذا الامر لفتة ملكية كريمة وغالية ووساماً يتوج به اهالي منطقة نجران، لأن سمو الامير مشعل احب المنطقة واهلها كما ان المنطقة واهلها احبوا سموه الكريم منذ وطئت قدماه نجران كأمير لها قبل حوالي سبع سنوات وأصبح هذا الحب يتنامى ويكبر يوما بعد يوم حتى تعدت مساحة هذا الحب مساحة المنطقة الشاسعة، وقد كان الدور الاكبر في هذا الحب عدة خصال تميز بها سمو الامير مشعل منها التواضع اللامحدود والتعامل الراقي والحس المرهف والاسلوب المثالي والاحساس بالمواطن ومعاناته ومشاركة الجميع في الافراح والاحزان، يكره التعامل بالطبقية او الفوقية ويتعامل باللطف والعطف والانسانية واليد الطولى لله سبحانه وتعالى ثم لسموه الكريم في تفعيل دور الجمعيات الخيرية بنجران التي اصبحت الآن تطرق باب كل محتاج لقضاء حوائجه دون منّة وحفاظا على كرامته. لقد تحقق لمنطقة نجران ما لم يتحقق لها في سنوات كثيرة مضت، وهذا ليس تقليلاً من حقوق من كانوا امراء لمنطقة نجران قبل الامير مشعل وربما كانت هناك ظروف لا نعلمها كانت عائقاً لتحقيق طموحات المنطقة واهلها، الا ان صاحب السمو الملكي الأمير مشعل تميز بأن قام بالاطلاع على وضع المنطقة عند حضوره لها وبدأ بوضع خطط وسياسات واضحة من شأنها تحقيق كل ما يتطلع له ولاة الامر الحريصون دائماً على احتياجات ومتطلبات الوطن والمواطن لجعل العيش رغداً واللقمة هناء، ومن هذا المنطلق بدأ الأمير مشعل في شد العتاد واطلق النية والعزم على جعل نجران في مصاف المناطق الاخرى في ظل الدعم السخي واللامحدود من لدن حكومتنا الرشيدة وجهود ومتابعة سموه الكريم، وذلك من خلال الالتقاء بأصحاب المعالي الوزراء والمسؤولين والبحث معهم في احتياج المنطقة من المشروعات الخدمية المهمة التي كانت حلماً لمنطقة نجران واهلها وأصبح اغلبها اليوم حقيقة وواقعاً ملموساً ينعم به اهل المنطقة، وقد شمل كافة المجالات الصحية والتعليمية والكهربائية والصناعية والبلدية والاتصالات وغيرها مما لايتسع المجال لحصرها، وبالرغم من كل ماتحقق لمنطقة نجران وجار تحقيقه فإنه لم يصل الى حد الطموح وكما قال صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز حفظه الله في احدى المناسبات «اننا عندما نقول اننا قد حققنا الطموح فإن هذا يعني انه ليس لدينا طموح لانه ليس للطموح نهاية». وختاماً نرفع جزيل الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله تعالى بهذه المناسبة مثمنين ومقدرين جهود سمو الامير مشعل بن سعود المبذولة في سبيل تطوير منطقة نجران واقفين صفاً واحداً خلف قيادتنا الحكيمة وخلف سموه للذود عن وطننا الغالي وكل ذرة من ترابه، فإلى الامام يامشعل الخير. وفقك الله لما يحبه ويرضاه.
|