لا زالَ سيفُكَ ثائِراً مسلولا
وربيعُ مجدِكَ عامراً مأهولا
طابتْ جذورٌ أنتَ تاجُ فروعِها
أهدتْ إلينا السَّاعدَ المفتولا
أهدتْ إلينا شُعلةً وضّاءةً
أهدتْ إلينا سيفَها المصقولا
أهدتْ إليها العزمَ والتقوى معاً
أهدتْ إلينا الفارسَ المأمولا
أرضُ الخليجِ بحورها وسماؤها
نَسَجَتْ لَكُمْ من نبضها إكليلا
راياتُ نجدكَ كالضُّحى فوقَ العُلا
أضحتْ لشمسِ التائهين دليلا
أسْرَجْتَ خيلَكَ ضُمَّراً وصواهِلاً
فَمَلأتَ ساحاتِ النزالِ صهيلا
رَوّضْتَ في الميدانِ أعناقَ الرّدى
وجعلتَ من شمسِ الربيعِ ذُلُولا
عيناكَ «عبدالله» مِصْباحُ العلا
فَلَكَمْ أنارتْ للأنامِ عقولا
يمناكَ «عبدالله» بحرُ مكارمٍ
فاضتْ علينا بالرَّخاءِ سيولا
ذلّلتَ «عبدالله» كلَ مُخادعٍ
ينويْ بشعبِ آمنٍ تَنْكيلا
أسقْيتَهُ كأسَ الرَّدى وتَركتَهُ
تحتَ النِّعَالِ مُجَنْدَلا مشلولا
قلّمتَ أنيابَ الخُطوبِ بصارمٍ
أكرمتَ هذا الصارمَ المصقولا
المدمنونَ على الخيانةِ والأذى
جعلوا من الحِقْدِ الدّفينِ خَليلا
إنَّ الكلابَ إذا عَوَتْ مسعورةً
نَبَحَتْ وهزّتْ للخِداعِ ذيولا
عَبَثَتْ بأطفالِ المُحيّا زُمْرَةٌ
عَشَقَتْ فنونَ الزِّيفِ والتضليلا
يكويْ وليُّ العهدِ أكبادَ العِدا
ويزيدُ في إشْباعِهِمْ تذليلا
أضحي زئيرُهُ في البلادِ صواعقاً
يحمي ثغورَ حدودِها والغِيْلا
فَبِكُمْ سلامُ القدسِ أضحى واضحاً
لا يقبلُ التلوينَ والتأويلا
وَبِكُمْ «أبا متعبَ» زهتْ أوطاننا
وَبِكُمْ سَلَكْنا للسّناءِ سبيلا
عَلَمُ البلادِ وليثُها يومَ الوغى
أصبحتَ في مُهَجِ القلوبِ نزيلا
لكَ في السباقِ بيارقٌ خفاقةٌ
فاقتْ خيولُكَ في السباقِ خيولا
ومنابِرُ الإبداعِ كمْ غذّيتَها
وَزَرَعْتَ في حقلِ العلومِ حقولا
كلُّ القصائِدِ أسْرَجَتْ فرسانََها
تشدو بذكرِكَ بُكرةً وأصيلا
نُجَباءُ من آلِ السعودِ توارثوا
جيلٌ يُرصّعُ بالمكارمِ جيلا