* الأحساء رمزي الموسى واس:
استضافت جامعة الملك فيصل مساء أمس بمحافظة الأحساء معالي أمين عام رابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي وذلك بقاعة الشيخ حسن آل الشيخ للأنشطة الثقافية.
وقد بدأت المحاضرة بالقرآن الكريم .. ثم ألقى مدير الجامعة الدكتور يوسف بن محمد الجندان كلمة رحب فيها بمعالي أمين عام رابطة العالم الإسلامي.. مشيدا بجهوده في الرابطة والدعوة إلى الله.
بعد ذلك ألقى الشيخ الدكتور التركي محاضرة بعنوان «قضايا المسلمين من منظور رابطة العالم الإسلامي» تطرق فيها إلى موضوعات الإرهاب والإعلام المنحرف وأهمية الحوار مع الآخر إضافة إلى قضايا المسلمين.
وأوضح أمين عام الرابطة أن الرابطة تعطي أهمية كبيرة بالمملكة العربية السعودية كونها قلب العالم الإسلامي ومقر الحرمين الشريفين ومنطلق الإسلام ولها مكانة في العالم الإسلامي ورابطة تعمل على الوقوف ضد الحملات المغرضة ضد المملكة لأن هذه الحملات ترمي إلى النيل من الإسلام كون المملكة تطبق الشريعة الإسلامية.
وتناول الدكتور التركي في محاضرته موضوع الإرهاب وخاصة بعد أحداث 11 سبتمبر حيث أوضح أن الإسلام قبل هذه الأحداث كان ظاهرة بارزة في أوروبا وأمريكا.. مبينا أن الإرهاب دخيل على الدول العربية والإسلامية وهناك إرهاب حقيقي الآن يجب على الشعوب جميعا محاربته وجميع الدول العربية والإسلامية تشارك في المؤتمر ضد الإرهاب ورابطة العالم الإسلامي تدين الإرهاب وتشجبه.
وحذر أمين عام رابطة العالم الإسلامي من الربط بين الإرهاب والإسلام.. نافيا أن تكون مناهج التعليم داعية إلى الإرهاب والرابطة تعمل على إيضاح هذا الأمر للعالم.
وفرق معاليه بين الإرهاب الذي هو جريمة منظمة والجهاد وهو عمل مشروع وفق ضوابط شرعية.. وأشار إلى أن ما حدث في المملكة من حوادث إجرامية إرهابية أصابتنا بالذهول لأن المملكة العربية السعودية دولة مسلمة تطبق الشريعة الإسلامية وبيئتها تتعارض مع بيئة الإرهاب والإجرام وأن سبب هذا الإرهاب هو انحراف فكري ومناهجنا بريئة منه لأنها لاتدعو أو تحض على الإرهاب.
وأبان الدكتور التركي أن الإرهاب هو نتاج فكر منحرف دخيل استطاع التغلغل إلى عقول هؤلاء الإرهابيين.. ودعا إلى معالجة ذلك من خلال الأسرة والمدرسة والمجتمع ووسائل الإعلام والمملكة وقيادتها قادرة بإذن الله إلى اجتثاث الإرهاب من جذوره. وأكد على نهج الوسطية والاعتدال وهو ما يميز الإسلام.
وقال أمين عام الرابطة إن هناك عبارات يرددها الحاقدون وهذا نابع من أحقاد دفينة وهي قولهم إن المملكة دولة متشددة ووهابية والحقيقة أن المملكة تسير على هدي الإسلام لا تدعي العصمة لعلمائنا.. فالعصمة للرسول صلى الله عليه وآله وصحبه.
ودعا الدكتور التركي إلى الحوار لأنه يؤدي إلى الحق وأن الدين رسالة عالمية وسينتشر والإسلام ينتصر والأمة الإسلامية مكلفة بنشر الإسلام. مؤكدا على انفتاح الإسلام وأخذه بأسباب التطور وكل حديث يتناسب مع تعاليم الشريعة.
كما أكد أن السياسة الشرعية هي من اختصاص ولاة الأمر.. ودعا أخذ الفتوى من مصادرها الصحيحة وهي موجودة في بلادنا هي تؤخذ من علمائنا الأجلاء.
كما دعا إلى تصحيح مسار الإعلام في الدول العربية والإسلامية ليكون في خدمة الإنسان المسلم وخدمة الإسلام..
وحذر أمين عام الرابطة من العولمة الثقافية التي تأتي من الفضائيات لما لها من تأثير على أبنائنا حيث لم يسلم القرآن الكريم من التحريف والرسول صلى الله عليه وسلم لم يسلم من الإساءة.
وأبان أن الرابطة تسعى إلى إيجاد رابطة للإعلاميين وإلى إقامة منتدى عالمي للحوار تدعو إليه كل سنة أو سنتين أصحاب الرأي لعرض القضايا الإسلامية.
وأكد الدكتور التركي أن الرابطة تعمل بكل ما أوتيت من قوة إلى التصدي للتطرف والغلو لأنهما لا يؤديان إلى خير.. داعيا إلى تحصين الشباب وتأهيلهم التأهيل المناسب لمواجهة أي غزو فكري.. مشددا على أهمية دور المعلم في خدمة المجتمع وإيجاد جيل واع يخدم دينه ووطنه.
وفي ختام المحاضرة أجاب أمين عام رابطة العالم الإسلامي على أسئلة واستفسارات الحضور.
|