* الرياض - الجزيرة:
تحت رعاية معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور علي بن ابراهيم النملة تنطلق بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض فعاليات «لقاء التوظيف والسعودة الثالث» تحت عنوان «نحو استثمار افضل للموارد البشرية» وذلك يوم 22 شوال 1424هـ الموافق 16 ديسمبر 2003م وتستمر لمدة يومين بحضور حشد كبير من المسؤولين وممثلين لشركات ومنشآت القطاع الخاص اضافة لمشاركين من بعض الدول الخليجية والعربية والاجنبية.
وسيناقش اللقاء خمسة محاور رئيسية تغطي كافة جوانب استراتيجيات وآليات توطين الوظائف وتشمل: تصحيح مفاهيم اخلاقيات العمل، تقييم وقياس العائد على الاستثمار في تدريب وتأهيل العنصر البشري، تدريب وتأهيل وتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة، تدريب وتأهيل وتوظيف العنصر النسوي، وأخيراً يستعرض اللقاء بعض التجارب العالمية والعربية والخليجية في توطين الوظائف بهدف الاستفادة منها والتشجيع على تكرار نماذجها الناجحة بالمملكة وخاصة لدى منشآت القطاع الخاص.
ومن جانبه رحب الاستاذ عبد الرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض برعاية معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية لهذا اللقاء، وقال ان حرصه على رعاية هذا اللقاء للعام الثالث على التوالي يجسد حرص حكومتنا الرشيدة على دعم خطط وبرامج السعودة وتوفير فرص العمل الملائمة للشباب السعودي، واعرب عن سعادته للمعدلات الممتازة التي تحققت حتى الآن لجهود وبرامج السعودة، وقال انها تحقق نجاحات فعلية مميزة.
واوضح ان الغرفة التجارية الصناعية بالرياض تستهدف من هذا اللقاء اعطاء دفعة قوية لجهود السعودة وتحقيق تكامل الجهود في هذا المجال بين اجهزة الدولة المعنية وبين جهود القطاع الخاص ممثلا في غرفة الرياض بما يصب في قناة خدمة الوطن والمواطن والاقتصاد الوطني.
واشار الجريسي الى انه سيتم على هامش هذا اللقاء تكريم الشركات التي تعاونت مع الغرفة من خلال توظيف الشباب السعودي المؤهل عن طريق مركز التوظيف بالغرفة اضافة الى تنظيم معرض يقوم ممثلو شركات القطاع الخاص الذين وجهت لهم الغرفة الدعوة للمشاركة فيه باستقبال الطلبات من الشباب السعوديين الراغبين في التوظيف.
واعتبر ان مبادرة الغرفة بانشاء مركز التوظيف في مطلع عام 2001م هو دليل ساطع على اهتمامها بدفع وتعزيز جهود السعودة مشيرا الى ان المركز يهدف الى المساهمة في نشر الوعي حول اهمية توفير الفرص الوظيفية المناسبة للسعوديين واثر ذلك على الاقتصاد الوطني وكذلك المساهمة في بناء قوى عاملة وطنية منتجة ومستقرة ومؤهلة للعمل بالقطاع الخاص واعدادها طبقا لمتطلبات سوق العمل مما يعزز جهود الغرفة لمعاونة القطاع الخاص في تحقيق سياسة السعودة بشكل تدريجي ومنظم، اضافة الى مساهمة الغرفة الفاعلة في تنفيذ برامج المشروع الوطني للتدريب المشترك والذي شكل دعما قويا لجهود السعودة.
واضاف الجريسي ان اللقاء يشتمل ايضا على حلقات للنقاش يشارك فيها عدد من رجال الاعمال واصحاب المسؤولية ومتخذي القرار في القطاع العام وبعض المهتمين، والتي تتناول بموضوعية قضايا توظيف السعوديين في منشآت القطاع الخاص، وقال ان الجديد في لقاء هذا العام يتمثل في طرحه آفاقا جديدة للسعودة واتسامها بالشمولية.
ومن جانبه اكد الاستاذ حسين بن عبد الرحمن العذل الامين العام للغرفة التجارية بالرياض على ان قضايا توظيف واحلال القوى العاملة الوطنية في القطاع الخاص تأتي في مقدمة اهتمامات غرفة الرياض في اطار الدور المنوط بها على صعيد خدمة المجتمع.
وقال ان فكرة تنظيم لقاء التوظيف والسعودة تجسد اهتمام غرفة الرياض بقضايا السعودة بالقطاع الخاص وتحقيقا لدورها في كونها همزة الوصل بين القطاع الخاص والمجتمع من خلال ايجاد الصلة بين مسؤولي القطاع الخاص والافراد وفتح المجال لمناقشة اوجه النظر المختلفة وفتح نافذة لاستقبال طلبات التوظيف وذلك من خلال عدد من الفعاليات تشمل مناقشة المواضيع المرتبطة بالسعودة واقامة اجنحة للشركات يتم من خلالها استقبال طلبات التوظيف من الافراد.
وعن جهود الغرفة لتدعيم خطط السعودة وتأهيل الشباب السعودي للمهن التي يحتاج اليها سوق العمل السعودي اوضح العذل ان الغرفة بذلت جهودا مكثفة في هذا الخصوص من خلال الدور الذي يضطلع به مركز التوظيف الذي انشأته الغرفة لهذا الغرض في مطلع عام 2001م حيث تمكن المركز من الوساطة لتوظيف ما يزيد على 2430 وظيفة لدى منشآت القطاع الخاص يحمل اصحابها شهادة الماجستير والبكالوريوس والثانوية العامة، وذلك بخلاف جهود الغرفة في هذا المجال التي سبقت انشاء المركز.
|