* مراكش أ ف ب:
أكد وزير الخارجية الامريكي كولن باول انه سيلتقي ربما يوم غد الجمعة، واضعي مبادرة جنيف للسلام في الشرق الأوسط على الرغم من معارضة اسرائيل الشديدة لأي دعم لهذا المشروع.
وقال باول للصحافيين في الطائرة التي أقلته يوم الثلاثاء من تونس إلى مراكش المحطة الثانية في جولة خاطفة يقوم بها في المغرب العربي «سألتقي الذين لديهم وجهات نظر مختلفة، حول عملية السلام في الشرق الأوسط، بمن فيهم الذين قدموا خطة في جنيف».
وقال باول ان الوزيرين السابقين الفلسطيني والاسرائيلي ياسر عبد ربه ويوسي بيلين اللذين أعدّا هذه المبادرة سيزوران واشنطن لعقد «لقاءات مع عدة مسؤولين».
وأضاف «أعتقد انه ستكون هناك فرصة لالتقيهما في إطار هذه المحادثات وهذا يمكن ان يحدث الجمعة».
وسيعود باول ليل الخميس الجمعة إلى واشنطن بعد زيارة إلى المغرب ثم الجزائر التي توجه منها إلى بروكسل.
وكان مسؤولون في وزارة الخارجية الامريكية صرحوا لوكالة فرانس برس ان اللقاء يمكن ان يعقد الجمعة في واشنطن، لكن أي قرار رسمي لم يتخذ.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية لوكالة فرانس برس ان «اللقاء مطروح وكل شيء يدل على انه سيعقد».
وصرح مسؤول آخر ان واضعي مبادرة جنيف سيلتقيان أيضا الموفد الامريكي إلى الشرق الأوسط وليام بيرنز ومسؤولين في مجلس الأمن القومي المرتبط بالبيت الأبيض.
وكان باول رحّب في بداية الشهر الماضي ب «مبادرة جنيف» في رسالة وجهها إلى معديها، مؤكداً انه «يقدر جهودهم لتشجيع جو يسوده الأمل» لكنه أكد ان «خارطة الطريق» تبقى الوثيقة المرجعية للولايات المتحدة.
وأكد باول الثلاثاء «ما زلنا ملتزمين بخارطة الطريق التي ترسم الطريق الذي يجب اتباعه لتحقيق تقدم».
وتنص «خارطة الطريق» التي أعدتها اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط على إقامة دولة فلسطينية في نهاية 2005 ووقف أعمال العنف ووقف النشاطات الاستيطانية اليهودية في الأراضي الفلسطينية.
ورفض باول ضمنا الضغوط الاسرائيلية لمنع أي دعم ل«مبادرة جنيف». وأضاف: «لماذا لا نصغي إلى أشخاص آخرين لديهم أفكار مثل تلك التي عرضت يوم الاثنين في جنيف؟ ».
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون وصف هذه المبادرة بانها «خطأ».
من جهته، امتنع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عن دعمها علنا لكنه أرسل مندوبين لحضور حفل إطلاقها في جنيف.
|