* طوكيو - سيول - الوكالات:
أكدت الصحف اليابانية أمس الاربعاء أن الحكومة اليابانية ستعتمد الأسبوع المقبل خطة انتشار القوات اليابانية في العراق، موضحة أن العمليات اليابانية الأولى لتموين القوات الأمريكية والبريطانية لن تبدأ قبل كانون الثاني/يناير المقبل.وكان تبني هذه «الخطة الأساسية» مقررا الجمعة المقبل لكنه أرجىء إلى الأسبوع المقبل بعد تشييع دبلوماسيين يابانيين قتلا في العراق في نهاية الأسبوع الجاري.وذكرت صحيفة «اساهي شيمبون» أن رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي سيتحدث بعد ذلك إلى مجلسي البرلمان لتوضيح موقفه على الأرجح قبل نهاية الشهر الجاري، لكنه لن يدعو إلى دورة خاصة للبرلمان.
وأوضحت أن الخطة الحكومية تنص على نشر 150 من أفراد سلاح الجو و300 بحار و550 جنديا من سلاح البر في مهمة حددت بستة أشهر.
وكانت الحكومة اليابانية تعتزم نشر وحدات صغيرة من قوات الدفاع الذاتي (الجيش الياباني) في جنوب العراق خارج مناطق القتال قبل نهاية العام الجاري.لكن الاضطرابات والهجمات القاتلة في العراق أخرت الخطة اليابانية.
وتابعت الصحيفة نفسها أن العملية اليابانية ستبدأ بإرسال بعثة استطلاعية تضم عشرات العسكريين إلى الكويت وقطر للإعداد لوصول طائرات نقل «سي- 0 3 1» حوالي منتصف كانون الثاني/يناير، ستشارك في عمليات تموين القوات الأمريكية والبريطانية في العراق.
وتابعت الصحيفة اليسارية أن فريقا استطلاعيا تابعا للجيش سيتمركز بعد ذلك في السماوة (جنوب العراق) في بداية شباط/فبراير المقبل.
ويبدو أن كويزومي مستعد للمجازفة بإرسال قوات إلى العراق على الرغم من الرأي العام المعارض لهذه المبادرة وتراجع شعبيته.
من جهة أخرى قال رئيس كوريا الجنوبية روه موهيون أمس الاربعاء إن بلاده لن تؤجل إرسال مزيد من الجنود لمساعدة القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق بمجرد موافقة البرلمان على الخطة.وبالرغم من سيطرة المعارضة على غالبية مقاعد البرلمان إلا أنه من المتوقع أن يتمكن روه من الحصول على موافقة المجلس لنشر الجنود بالعراق نظرا لأن حزب المعارضة الرئيسي وهو الحزب الوطني الكبير يدعم الخطة. إلا أن ذلك ليس نتيجة محتومة.
جاءت تصريحات روه المتعلقة بهذه المسألة خلال اجتماع مع فريق برلماني لتقصي الحقائق أوصى أمس الأول بأن ترسل كوريا الجنوبية مزيدا من القوات للعراق بالرغم من إقراره بأن الجنود قد يصبحون هدفا لهجمات المقاومة هناك.وقتل مسلحون في العراق اثنين من المقاولين الكوريين المدنيين بالرصاص يوم الاحد وأصابوا اثنين آخرين إلا أن حكومة روه تعهدت بالمضي قدما في خطة نشر الجنود بالرغم من ذلك.
ولم يقرر روه بعد طبيعة القوة التي سترسل للعراق ويعارض غالبية الشعب إرسال قوة قتالية.
ونقل بيان رئاسي عن روه قوله لفريق تقصي الحقائق «سيحدث الكثير من الجدل أثناء تمرير مشروع القانون بالبرلمان إلا أن الحكومة ستضغط لإقراره دون أي تأخير».وصرح روه بأن وجود تحالف وثيق مع واشنطن أمر ضروري بسبب الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في حل الأزمة الخاصة ببرامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية.
ويحتاج نشر جنود في العراق إلى موافقة البرلمان، إلا أن الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية تعاني من حالة شلل منذ أسبوع بسبب مقاطعة حزب المعارضة الرئيسي لأعمالها بعد أن رفض روه الموافقة على مشروع قانون لتشكيل لجنة تحقيق خاصة في فضيحة متعلقة بتمويل الانتخابات الأخيرة.
ومن المحتمل أن تنتهي المقاطعة اليوم الخميس على أقصى تقدير حيث تعقد الأحزاب السياسية اجتماعا لإيجاد تسوية لمسألة لجنة التحقيق الخاصة.
وأعلن روه أنه سيرتب اجتماعا مع رؤساء الأحزاب الأربعة للإسراع بإصدار مشروع قانون إرسال القوات للعراق.
وكان رئيس الوزراء جوه كون صرح الأسبوع الماضي بأن الحكومة تدرس إرسال 3000 جندي لتأمين منطقة بالعراق.
|