* كركوك - بغداد - الوكالات:
أعلن مصدر في الشرطة العراقية امس الاربعاء أن حملة التفتيش والمداهمات التي جرت الثلاثاء في الحويجة «45 كلم غرب كركوك»» بحثا عن الرجل الثاني للنظام العراقي السابق عزة ابراهيم اسفرت عن اعتقال 150 عراقيا.
وقال المقدم عبد الله احمد العبيدي مساعد مدير شرطة الحويجة ان «آخر حصيلة تفيد ان عدد المعتقلين العراقيين بلغ 150 شخصا في عمليات المداهمة التي استغرقت نحو 17 ساعة.
ومن ابرز المعتقلين سعد محمد الدوري المساعد السابق لعزة ابراهيم الذي كان احد ابرز مساعدي الرئيس العراقي المطاح به صدام حسين.
واعتقل سعد محمد الدوري في منزل كان يختبىء فيه بمنطقة الحويجة.
واوضح العبيدي أن القوات الأمريكية لم تفرج سوى عن «احد قياديي حزب البعث في الحويجة حميد سعد بعد ساعتين من اعتقاله» لانها لم تتهمه «بالتورط في العمليات ضد القوات الأمريكية او بأيواء مسؤولين مطلوبين».
كما دمرت القوات الأمريكية بالمتفجرات منزل عزيز الراوي «حيث اكتشفت مخبأ للاسلحة».
وكان مدير شرطة كركوك اللواء ترهان يوسف أكد مساء الثلاثاء أنه تم العثور مع المساعد السابق لعزة ابراهيم على اربعين الف دولار، موضحا انه قد يكون مصدر التمويل المقاتلين المناهضين للقوات الأمريكية.
واضاف أن «ستة اشخاص اصيبوا بجروح أثناء مقاومتهم عملية الاعتقال في قرى قريبة من الحويجة» اثنان منهم في حال الخطر.
وكانت القوات الأمريكية رفعت مساء الثلاثاء الطوق الذي فرضته فجرا على الحويجة في اطار «عملية محددة هدفها القبض على عزة ابراهيم»، حسبما ذكر ترهان يوسف.
وشارك أكثر من 1200 جندي امريكي من الفرقة المجوقلة 173 في حصارالمدينة التي تضم ثمانين الف نسمة دون ان يعثروا على الرجل الذي رصدت الولايات المتحدة مكافأة بقيمة عشرة ملايين دولار لمن يرشدها اليه.
من جهة اخرى ابدى اللواء فارس رشيد مدير عام حماية منظومة الطاقة الكهربائية استعداد دائرته لتوفير الحماية للشركات الاجنبية وقال لقد قمنا بحماية الشركة الروسية التي عادت إلى العراق لاستكمال مشروع بناء محطة كهرباء اليوسيفية التي انجز العمل فيها بنسبة 0 4 بالمائة.
وأشار إلى أن المخربين يعملون حاليا على استخدام القاذفات والمتفجرات التي يقومون بوضعها تحت الابراج الناقلة لاسقاطها والحصول على الاسلاك لغرض صهرها وتحويلها إلى قوالب من النحاس لتهريبه إلى المناطق الشمالية.
وقال في عام 20004 سيتم توفير 10 طائرات مروحية مدنية تم التعاقد عليها مبدئيا مع احدى الشركات الغربية بعد استحصال موافقة وزارة الكهرباء والتحالف لاخبار دورياتها الارضية عن حدوث أي اعمال سرقة.
من ناحية اخرى أزالت القوات الأمريكية في العراق أربعة مجسمات للرئيس العراقي السابق صدام حسين من القصر الجمهوري في بغداد.
واستخدمت القوات الأمريكية رافعات لازالة المجسمات البرونزية من القصر الذي تحول إلى مقر للسلطة المؤقتة والحاكم الأمريكي في العراق بول بريمر.
وتعيد هذه المشاهد إلى الأذهان عملية ازالة مجسم لصدام وسط ساحة الفردوس يوم سقوط بغداد في التاسع من ابريل الماضي.
من جانب آخر تعهد رئيس سلطة الائتلاف المؤقتة في العراق بول بريمر امس الاربعاء ببناء عراق جديد ديمقراطي حر ومحاربة الفساد الاداري الذي استشرى في أغلب دوائر الدولة العراقية.
وقال بريمر خلال حضوره اجتماعاً لمجلس بغداد الاستشاري «اننا نعمل مع مجلس الحكم على انشاء عراق جديد ونحن الآن بصدد انشاء مكتب النزاهة العامة من اجل مكافحة الفساد الاداري في اجهزة الدولة العراقية».
وأضاف «سيكون لهذا المكتب الدور في التحقيق في الفساد الاداري في اجهزة الدولة وان قانوناً سيصدر في هذا الاطار قبل نهاية السنة».
وخاطب بريمر المجتمعين قائلاً: «إن لكل واحد منكم دور كبير يلعبه في غضون الاشهر المقبلة من اجل اعداد مشروع الديمقراطية وكتابة قانون الدولة».
وأكد بريمر «أن اتفاق نقل السيادة والسلطة إلى العراقيين الذي ابرم بين سلطة التحالف ومجلس الحكم في منتصف الشهر الماضي يعد خطوة عظيمة في طريق بناء عراق حر».
وقال «إن الوضع الامني في العراق ليس بالمستوى الذي نتمناه».
وتابع «اننا نتفهم حساسية هذه القضية وسنعمل على اشراك زملائنا العراقيين بالتصدي لاعداء الحرية».
ويضم مجلس بغداد الاستشاري ممثلين عن 35 منطقة في بغداد وقد تشكل بعد سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين.
| 
