* بغداد - د. حميد عبد الله:
أعلن الدكتور فائق أمين بكر مدير معهد الطب العالي أن عدد ضحايا العنف بأنواعه من المدنيين في بغداد فقط بلغ أكثر من «466» شخصا أزهقت أرواحهم منذ انتهاء العمليات العسكرية وحتى نهاية تشرين الاول الماضي.
وقال بكر في تصريح ل«الجزيرة» إن اكثر من «2007» اشخاص قتلوا بالأسلحة النارية وجميعهم من المدنيين مشيرا الى إن هذه الأرقام لا تتضمن الضحايا في المحافظات بل تقتصر على ضحايا العاصمة فقط حيث قتل «320» شخصا في شهر أيار «مايو» و«370» في شهر حزيران «يونيو» و«498» شخصا في شهر تموز «يوليو» وصعد الرقم ليبلغ «518» قتيلا في شهر آب «أغسطس» وافاد مدير الطب العدلي العراقي ان هذه الأرقام هي اقل من العدد الحقيقي للذين قضوا جراء الأعمال الإرهابية حيث دفن المئات من الضحايا بنحو مباشر من غير أن يسجلوا في سجلات الطب.
وقال الدكتور بكر أيضا ان عدد ضحايا العنف بشكل عام بلغ «458» قتيلا في شهر أيار «مايو» و«612» في يونيو و«715» في يوليو وصعد هذا الرقم الى «872» قتيلا في شهر اغطسطس ومن ثم بدأت أعداد الضحايا بالتناقص تدريجيا ابتداء من شهر تشرين أول «أكتوبر».في السياق ذاته قال الدكتور بكر: إن معهد الطب العدلي في العراق يعد من المعاهد المتقدمة في الشرق الأوسط وهو معني بفحص الأحياء والأموات عن طريق الجهات القضائية والعدلية إذ يوجد في المعهد قسم المختبرات وقسم السموم وقسم معني بصحة الحامض النووي وقسم الأشعة والتصوير الطبي وقسم الإحصاء والبحوث جميعها معنية بفحص الحالات المحالة ألينا من قبل الجهات العدلية والقضائية مفيدا ان قسم فحص الأحياء معني بفحوصات الجرائم الأخلاقية والجنسية وتحديد الأعمار وشدة التعرض الى أنواع التعذيب والضرب واثبات النسب والعقم وإعطاء المعلومات للجهات العدلية عن أي حالة.معروف ان آلاف المواطنين الذين اعدمهم النظام السابق قد أرسلت جثثهم الى معهد الطب العدلي لغرض تشريحها والاستفادة من بعض أجزائها مما جعل اسم هذا المعهد يقترن بالشؤم وسوء الطالع لدى العراقيين.
|