في مثل هذا اليوم من عام 1971 تحولت المعارك على الحدود بين الهند وباكستان إلى حرب شاملة وواسعة النطاق. وقامت طائرات نفاثة من باكستان الغربية بمهاجمة أربعة مطارات هندية على الأقل، مع ورود تقارير تفيد بضرب ثمانية مجالات جوية. وصرحت حكومة باكستان الغربية أن ذلك جاء رداً على الهجمات الأرضية الكبيرة التي شنها الجيش الهندي ضد المنطقة، إلا أن نيودلهي أنكرت ذلك. وجاءت التقارير الأولية عن الهجمات الجوية الباكستانية غير واضحة، بيد أن العاصمتين أكدتا أنه قد تم ضرب المطارات الهندية في أمريتسار، وباثانكوت، وأفانتيبر وسرينجار. هذا وقد أعلنت الحكومة الهندية حالة الطوارئ. وفي خطاب أُذيع على الأمة، صرحت أنديرا غاندي-رئيسة الوزراء الهندية- أن الحرب الباكستانية ضد بنجلاديش تعتبر حرباً ضد بلادهم.
وذكرت السيدة أنديرا غاندي أنه قد تم ضرب مدينة أجرا، التي تبعُد بمسافة 120ميلاً عن جنوب نيودلهي وموقع تاج محل، وأضافت قائلة: «يجب أن نعُد أنفسنا لفترة طويلة مليئة بالصعوبات والتضحيات».
وفي باكستان الغربية، قام الرئيس يحي خان باستدعاء «أشخاص مهمين وبعض الذين خدموا بالجيش سابقاً ولم يعدوا على قوة الاحتياط».
ويأتي اندلاع الهجمات العسكرية الحالية في ظل معركة يرجع تاريخها إلى شهر مارس عقب هجوم الرئيس خان على حركة الاستقلال في باكستان الشرقية. وقد اعتقد الرئيس خان أن الحكومة الهندية تقدم دعماً لمتمردي باكستان الشرقية بالتدريب والسلاح.
|