كان من الواضح منذ البداية أن رئيس القادسية الأستاذ جاسم الياقوت يقف موقفا سليما في قضية «سكب الماء» الشهيرة فهو كرجل فاضل ومعروف بالصدق والنزاهة والالتزام والاستقامة لا يمكن له أن يطلق الكلام على عواهنه أو هكذا جزافا أو يتخذ من الكذب وسيلة للوصول إلى غاياته.
ورغم أن البينة في إثبات مثل تلك الحالات تبدو صعبة إلا بتصويرها أو اعتراف مرتكبها فقد كان موقف الياقوت في القضية المرفوعة ضده في المحكمة يبدو صعبا رغم سلامته حيث لا يملك لإثبات كلامه إلا صدقه والشهود الذين من طرفه، ولأن الحق يعلو ولا يعلى عليه ولأن من يتق الله يجعل له مخرجا ونحسب إن شاء الله أن الياقوت من المتقين والله حسيبه فقد قيض له الله شاهدا سيثبت بشهادته الحق ويزهق بها الباطل لأنها شهادة تحمل في مضمونها الاعتراف بارتكاب الفعل من قبل فاعله.
فها هو عضو الشرف النصراوي طلال العبدالله الرشيد يعلن وقوفه بجانب الحق ويبدي استعداده للشهادة في المحكمة لصالح جاسم الياقوت بعد أن تأكد له أن الفعل «سكب الماء» تم ارتكابه فعلا باعتراف الفاعل للرشيد نفسه. هكذا قال الرشيد وهكذا أبدى استعداده فكثر الله من أمثاله ممن ينصر بهم الحق لثباتهم وشجاعتهم والتزامهم بالصدق والأمانة وإعلانهم مواقفهم الصريحة دون خوف أو وجل أو مواربة ودون تغليب لمصالح شخصية أو ميول دنيوية
|