* دبي - (أ ف ب):
وجد خطا الهجوم الأرجنتيني والبرازيلي صعوبة كبيرة حتى الآن في اختراق خطوط دفاع المنتخبات المنافسة وهز شباكها في بطولة العالم للشباب في كرة القدم المقامة حاليا في الامارات وتستمر حتى 19 كانون الاول/ ديسمبرالحالي.
وسجلت الأرجنتين حاملة اللقب 4 أهداف في مباراتين ثلاثة منها للمدافع لياندرو فرنانديز وواحد لنجمها فرناندو كافيناغي من ركلة جزاء، فيما سجلت البرازيل ثلاثة اهداف فقط.
واذا استمر الحال على هذا المنوال فإن مهمة الأرجنتين والبرازيل المرشحتين بقوة لنيل اللقب لن تكون سهلة بل تفتح ابواب المنافسة على البطولة أمام منتخبات أخرى اظهرت بصمتها الهجومية وفعاليتها أمام المنتخبات المنافسة أبرزها ممثلا آسيا اليابان وكوريا الجنوبية وبوركينا فاسو وساحل العاج والولايات المتحدة. وعانى المنتخب الأرجنتيني الأمرين في مباراتيه الاوليين ضد اسبانيا واوزبكستان، بل انه افلت من الخسارة لأنه كان متخلفا صفر-1 في الاثنتين قبل أن يتدارك الموقف في الشوط الثاني ويقلب الخسارة إلى فوز 2-1.
والغريب في مباراتي الأرجنتين أن المنقذ لم يكن قلب هجوم بل قلب دفاع نيولز اولد بويز لياندرو فرنانديز فسجل هدفي الفوز في مرمى اسبانيا بضربتي رأس رائعتين، ثم أدرك التعادل في مرمى اوزبكستان بمتابعته لكرة عرضية من داخل المنطقة. فبات يتصدر لائحة هدافي البطولة برصيد 3 أهداف.ويملك فرنانديز بنية جسدية قوية (78،1 م و71 كلغ) ولا يتأخر في مساندة زملائه في خط الهجوم والصعود إلى منطقة جزاء الخصم في الكرات الثابتة.وأدى التألق الملفت لفرنانديز إلى تهافت الاندية الاوروبية على التعاقد معه في مقدمتها ريال مدريد الاسباني.
وقال فرنانديز: إن النادي الاسباني عرض عليه الانضمام إلى صفوفه وانه يفكر في الموضوع بجدية لأن ريال فريق عريق ويضم افضل النجوم العالميين مشيرا إلى أن «لدي طموحات كبيرة للعب في الدوري الايطالي الذي يعتبر هو الآخر قويا وانديته متميزة واللعب في صفوفها مكسب كبير».
وبدا المنتخب الأرجنتيني متأثرا بشكل كبير لغياب صانع ألعابه وهدافه كارلوس تيفيز الذي رفض فريقه بوكا جونيورز الترخيص له بالسفر إلى الامارات، كما أن كافيناغي الذي تعقد عليه آمال كبيرة في البطولة كان شبحا في المباراتين ضد اسبانيا واوزبكستان ولولا ركلة الجزاء المشكوك في صحتها التي منحت الفوز لمنتخب بلاده ضد اوزبكستان لما ذكر اسمه. وشددت رقابة لصيقة على كافيناغي في المباراتين الاوليين ولم ينجح في الافلات منها سوى مرات قليلة دون أن يشكل خطورة مثلما يفعل مع فريقه ريفر بلايت في الدوري المحلي.وأجرى مدرب الأرجنتين هوغو توكالي 4 تغييرات على التشكيلة التي واجهت اسبانيا عله يعطي الاضافة الهجومية الفعالة ضد اوزبكستان لكنه فشل في ذلك واضطر إلى تغييرات أخرى لم تجده نفعا برغم السيطرة الميدانية والهجمات العديدة التي يقوم بها منتخبه. وأرجع توكالي السبب إلى الخطة الدفاعية المفروضة من قبل المنتخبات المنافسة والراغبة في احراج الأرجنتين باعتبارها بطلة للعالم ومرشحة بقوة للظفر باللقب في النسخة الحالية. وقال «الكلي حسب ألف حساب للارجنتين ومن هنا تكمن الصعوبة لاننا نحترم المنتخبات الأخرى ونلعب بحذر كبير في البداية دون المجازفة بالهجوم».ولم يخف توكالي أيضا قوة المنتخبين الاسباني والاوزبكستاني وأثنى بشكل كبير على الاخير الذي كان ندا قويا وشكل متاعب كبيرة للارجنتين.
اما البرازيل فلم تظهر بمستواها الحقيقي حتى الآن فحققت فوزا غير مقنع على كندا المتواضعة 2- صفر في الجولة الاولى. وسقطت في فخ التعادل أمام تشيكيا 1-1 في الثانية.وكان هدف التعادل في مرمى التشيك من توقيع المدافع اديلتون بضربة رأسية إثر كرة مرتدة من الحارس.
ولا تختلف حال البرازيل عن الأرجنتين لانها تفرض سيطرة ميدانية دون التوفيق في التسجيل.
وأكد المدرب البرازيلي باكيتا أن الصعوبة تكمن في الخطة الدفاعية التي تنهجها المنتخبات المنافسة. «فلا يعقل أن تلعب ضد 11 مدافعا وكيف ستخترق الكرة هذا الكم الهائل من المدافعين».واضاف ان السبب يعود أيضا إلى غياب الانسجام بين اللاعبين البرازيليين لقصر فترة الاعداد والتي لم تتجاوز العشرة ايام، مشيرا إلى انه يحتاج إلى قليل من الوقت لفرض نفسه. وأضاف أن المستوى يتحسن مباراة بعد أخرى وان المنتخب سيكون في قمة مستواه اعتبارا من الدور الثاني حيث لا مجال للخطأ وأن اي تهاون او تقاعس سيؤدي إلى الخروج من المنافسات.وعموما، قد يشفع للمنتخبين الأرجنتيني والبرازيلي سمعتهما التي تدب الرعب في نفوس المنتخبات الأخرى وهو عامل يرجح كفتيهما لحسم نتائج المباريات في مصلحتهما، لكن قد تجري الأحوال بما لا يشتهي المدربان خصوصا في مواجهة منتخبات مثل اليابان وكوريا الجنوبية التي تمتاز بالسرعة في تنفيذ العمليات والفعالية في هز الشباك.
وازاء هذا الوضع تبدو الابواب مشرعة أمام منتخبات افريقيا وآسيا لتدوين اسمها في السجلات للمرة الأولى ووضع حد لاحتكار القارتين الأمريكية الجنوبية والاوروبية على اللقب.
| 
