لعلي من الذين يطربون كثيراً بسواليف الحمير وأخبارها ولاسيما إذا كانت محمّلة بالجرجير والبقدونس والكراث.
والموضوع الذي طرحته الجزيرة بعدد 11382 وتاريخ 3/10/1424هـ بعنوان «الحمير المفخخة تخيف أقواماً دون أقوام» وفي هذه الحالة رؤي أنه حتى الحيوانات لم تسلم من أذية البشر وتلك من مصيبات الزمن ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم إذاً لنعرف أن الرفق بالحيوان وبني البشر أياً كانوا من موجبات الرحمة التي حُمِّلت على الإنسان، فاستعمال الحمار للتفخيخ والتهريب أمر غير ودّي حيث ذكر أنه أي الحمار المحمّل بالتهريب يهزُّ أذناه إذا رأى سيارة الشرطة ومن ثم يسلك مسلكاً وعِراً، إذاً تطويع الحمار أو تدريبه لتلك الخدمات وتعريضه للأذى ينافي أدنى قدر للرحمة والرأفة، فالآلة وذوو الشر قد لا تسلم منهم الأشجار والأحجار وقد يعذر من لا يستطيع سوى الحمار وسيلة للكفاح لكنه ملزم بالحذر تلو الحذر ألا يصاب حماره بمكروه.
عبدالرحمن محمد الحميميدي
عنيزة /ص.ب: 3093
|