Wednesday 3rd december,2003 11388العدد الاربعاء 9 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وابتسامة أخرى للأمير «سطام» في العيد وابتسامة أخرى للأمير «سطام» في العيد

قرأت بتأثّر بالغ مقالة الكاتبة الجوهرة آل جهجاه في جريدة الجزيرة الصادرة يوم الاثنين 7/10/1424ه بعنوان (قراءة يتيمة في ابتسامة سطام بن عبدالعزيز) وقد تأثرت من الحزن الذي حمله عنوان هذه المقالة ولكن شتت هذا الحزن ابتسامة الأمير الإنسان سطام بن عبدالعزيز الذي غمر الأطفال والكبار بأريحيته وحضوره المشرق متنقلاً بين مرافئ العيد بالرياض من (ساحة العدل الصفاة) إلى (القرية الشعبية) بالعريجاء، ومنها إلى (استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز) لحضور احتفالات عيد الفطر المبارك الذي سعد المواطنون وأبناؤهم ببرامجه المتنوعة التي نأمل أن تتطوّر في الأعياد القادمة بإذن الله، وأن تتجددّ أيضاً في (عيد الأضحى المبارك) حيث إن من الملاحظ عدم الاهتمام بإقامة الاحتفالات والبرامج الترفيهية في عيد الأضحى مثل عيد الفطر مع أن إبراز البهجة والسرور مطلوب في كلا العيدين، فأرجو أن تدرس الجهات المنظمة ذلك في عيد الأضحى القادم بإذن الله.
وقد كنت أحد السعداء بلقاء سمو والدي الأمير سطام بن عبدالعزيز والسلام عليه ومعايدته في هذا العيد المبارك واستقبلني أنا ووالدي بابتسامته المعهودة ووجهه البشوش في داره العامرة في حي الفاخرية كما سعدنا بلقاء ابنه سمو الأمير عبدالعزيز بن سطام والاحتفال بحضورهما بالعيد السعيد، وتذكرت وأنا أقرأ مقالة الكاتبة الأستاذة الجوهرة ابتسامة سطام وفرحته بالأطفال وكأنهم كلهم أبناؤه لما انطبعت عليه نفسه الكريمة من إنسانية وأبوة وحنان، فهو الذي يواسي الحزانى ويعطف على البؤساء، ويحتضن الفقراء وذوي المعاناة والاحتياجات الخاصة بروح العطف والبشر والطلاقة، ويمسح معاناتهم بأسلوبه الأثير في البيت والمكتب وكل مكان.
تذكرت ذلك كلّه وأنا أعيش فرحة العيد بين أحزان متراكمة ومآس خلفها الإرهاب والحرب المدمرة في أجزاء من الوطن. وأيقنت أن الألفة والأمن والرخاء لا يتحقق إلاّ بالحب والوفاء والتواضع وحبّ الخير والإحساس بمعاناة الآخرين، والمودة والتآخي والتقارب بين شرائح المجتمع وفئاته المختلفة، وأن قمة الأخلاق والتعامل النبيل تنعكس على أعمال الآخرين بالتجاوب والتمازج والمحبة والتقدير، وأن المستوى المتواضع الرفيع من التعامل من المسؤولين ورجال القيادة يعتبر قدوة لكل الناس الذين يقدرون هذا التوجه الإنساني النبيل، وبخاصة في موسم من مواسم البهجة والفرح في العيد لكي يكون العيد سعيداً بتلاحم أعضائه ويقظة أبنائه وتعاطفهم وانسجامهم في كيان المحبة والوفاء والعطاء.
وتذكرت في هذا الموقف الابتهاجي السعيد قصيدة عمي الشاعر عبدالله الحميد التي وجهها إلى سمو الأمير سطام بن عبدالعزيز بمناسبة موقف إنساني من مواقفه النبيلة، وأذيعت في لقاء بإذاعة الرياض ليلة العيد بعنوان (اعتذار لوجه البراءة) تناسب الحضور في العيد التي يقول فيها:


تموت البراءة وسط الردى
وتحيا على شطّ نهر النّدى
وترفُلُ في كرنفال المُنى
إذا لم تغيّرْ ذرا المبتدا
ولم تتعثرْ خطى طامح
يغرّدُ فوقَ غصون المدى
تُصافح بشرَ العُلا بهجة
أيادٍ تُصافح منكَ اليدا
حضنْتَ أناملها غضّة
وأشعلتَ قنديلها العسْجدا
وهامتْ بنبلكَ في موقفٍ
فكنتَ لنجدتها السّيّدا
سدادٌ يصححُ عُوْجَ الرٌؤى
ولافتةٌ.. لم تدوّنْ سُدى
ورؤياً تعبّرُ عن حكمةٍ
وسيف يثلمُ تلكَ المُدى
فداء لكَ النفسُ يا وابلاً
يعانقه الغيثُ أنّى انتدى
ويمنحه القلبُ من نبضه
عبير المحبِ، وشوق النّدى

***
فإلى مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين وسمو سيدي النائب الثاني وجميع الأحبة، أجمل التهاني بالعيد السعيد أعاده الله عليهم باليمن والسعادة.
وإلى سمو سيدي الأمير سطام بن عبدالعزيز صاحب الجولات الرائعة واللفتات الواعية في العيد وفي شتى المناسبات الخيرية والاجتماعية، إليه أهدي تحياتي وأزكى دعواتي بأن يرعاه من كل سوء ومكروه ويعيد العيد عليه وعلى كل القادة والمسؤولين الأعزاء والمواطنين والأمة العربية والإسلامية وقد تحقق الأمن والسلام. وتحققت الآمال الإنسانية المثلى، وتلاشت غمامة الحزن والكآبة والإرهاب، وكل عام وأنتم بألف خير وسعادة وابتهاج.
سطام بن إسماعيل الحميد/الرياض

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved