انتقل عن هذه الدنيا الزائلة إلى الدار الباقية في يوم الأحد 14/9/1424هـ أخي الكبير وزميلي في العمل طيلة أكثر من عشرة أعوام منذ أن كان رئيساً لمركز أم عقلا الشيخ علي بن محمد بن سيف - رحمه الله - رحمة واسعة ذاك الرجل الذي استفدت من خبرته وتجربته كان نعم الزميل ولا اعتبره زميلاً فهو بمنزلة الأخ الذي لم تلده أمي فأنا ممن يعزى فيه.
لقد عرف عنه - رحمه الله - الحكمة والتواضع الجم وكان يزن الأمور بميزان العدل والإنصاف كان لا يحمل في قلبه إلا الحب والسماحة والطيبه وكان رحمه الله كريماً شهماً شجاعاً قريباً من الله، كان لسانه دائماً رطباً بذكر الله وكان رحمه الله عابداً زاهداً في هذه الدنيا ولن أوفيه حقه رحمه الله بهذه العجالة فالرجل مدرسة في الإدارة والأخلاق والفقيد رحمه الله من رجال الدولة الأوفياء الذين خدموا هذا الوطن الغالي من خلال المناصب القيادية التي عمل فيها الفقيد حيث عمل رئيساً لمركز أم عقلاء ثم رئيساً لمركز القيصومة ثم رئيساً لمركز الظهران فضلاً عن خدمته الطويلة بإمارة المنطقة الشرقية ومن ثم أحيل للتقاعد بعد ان خدم هذا الوطن المبارك، فرحمك الله يا أبا فهد رحمة واسعة واسكنك الله فسيح جناته وألهم أسرتك الصبر والجنة وعزائي فيك انك تركت خلفك أبناء رجالا اتصفوا بصفاتك وتخرجوا من مدرستك ونهلوا من علمك وحكمتك. فعزائي للأخ الزميل فهد بن علي بن سيف رئيس مركز القيصومة والابن الزميل عبدالله بن علي بن سيف رئيس مركز الظهران والأبناء النقيبين محمد وعبدالعزيز والأبناء الملازمين أحمد وفيصل وبنات الفقيد وعموم آل سيف الكرام وآل الجلال وآل صالح وأقول ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا على فراقك يا أبا فهد لمحزونون و{إنا لله وإنا اليه راجعون}.
|