رحم الله طلال الرشيد برحمته الواسعة. قبل ثلاث سنوات خلت قررت لجنة الشعر الشعبي بمحافظة الطائف برئاسة الأستاذ عبدالله بن ماضي الربيعان وكيل المحافظة دعوة الشاعر طلال بن عبدالعزيز الرشيد «الملتاع» ولم يمانع في إحياء أمسيته الشعرية الأولى له في مدينة الشعر الطائف .
وعندما حان وقت الأمسية لم يدر بخلدي أن طلال الرشيد يملك هذا القدر من النجومية الشعرية الطاغية التي سيطرت على عقول تلك الجماهير الغفيرة التي امتلأت بها قاعة الاحتفالات بفندق الإنتركونتيننتال حينها أيقنت أنني أمام هرم عملاق من عملاقة الشعر الشعبي.
وعندما أخذ مكانه في منصة الشعر أخذ ذلك الجمهور المتعطش في الإنصات إلى تلك الدرر الشعرية التي نظمت بعقد من الجواهر أجاد نظمها «الملتاع».
نعم، رحم الله طلال الرشيد ذلك الشاعر الذي خسرته الساحة الشعبية خسارة لا يمكن أن تعوض وخسرت ذلك الكاتب المجاهد بقلمه للحفاظ على تراث الشعر الشعبي الذي أخذ يوجه ويرشد ويساهم بكل ما يملكه من قدرات شعرية وفكرية في تحسين وضع هذه الساحة وبدأ أثر ذلك في مجلة فواصل التي بدأت في تثبيت خطواتها الرائعة.
وفي الختام أقول لكل الشعراء جبر الله كسركم وأحسن عزاءكم في فقيد الشعر طلال الرشيد الذي رحل عن الدنيا ولم يكمل مشواره في ساحة الشعر.
|