Wednesday 3rd december,2003 11388العدد الاربعاء 9 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

صراع الديكة يحتدم في العراق صراع الديكة يحتدم في العراق

* بغداد رويترز:
في غضب عارم ينشر الديكان اجنحتهما ويتبادلان الطعنات بمخالب حادة مسددة إلى الرقبة.. يصيح الجمهور مشجعا ويرتفع الرهان ثم تنبثق الدماء وينتهي النزال.
كان صدام حسين يتسامح مع هذه الرياضة الدموية ولكن الشرطة كانت تداهم المقامرين ثم تطلق سراحهم اذا دفعوا، ومنذ الاطاحة بصدام في ابريل/نيسان اكتسب صراع الديكة مزيدا من الشعبية اكثر من اي وقت مضى. ويراهن المتحمسون علنا وتتقاتل الطيور حتى الموت.
ستصاب منظمات حقوق الحيوان بصدمة من منظر ديكة تفقأ بمخالبها عيون بعضها البعض او تتقاتل حتى الموت. وكان صراع الديكة موجودا في العراق منذ قرون.
والمحتلون الامريكيون حاليا مشغولون عن هذه القسوة بمواجهة ثورة وتفجيرات انتحارية واقتصاد منهار.
ولا يفهم العراقيون الذين لم يعرفوا حقوق الانسان لعدة عقود الضجة التي تثيرها الدول الغربية عن حقوق الحيوان.
قال ضيا سيد الذي يدرب الديكة ويبيعها في سوق الطيور «انه عمل غير انساني، تنكسر مناقير او رقاب او اجنحة الديكة او تموت، ولكننا في العراق اعتدنا على الدماء والعنف».يأخذ اصحاب الديكة هذه الرياضة مأخذ الجد، ولتقوية سيقان الطيور تربط إلى عجلات للتمرين، وتبعد عن الدجاج لتزداد ثورة، وعندما تبلغ عاما توضع في حلبة صغيرة من 10 دقائق إلى 15 دقيقة استعدادا للنزال الذي يمكن ان يستمر ساعتين.
في بعض البلاد تزال مخالب الديكة ويوضع مكانها شفرات حلاقة ولكن المدربين العراقيين يقولون انها وحشية زائدة.
قال فارس القيسي صاحب كازينو بغداد القديم اشهر ساحة لصراع الديكة «نحن دولة اسلامية ولا يجب ان نفعل هذا».
وفي المساء يحتشد مقهاه بسائقي سيارات اجرة ومهندسين ومحاسبين وعمال ليشاهدوا المعارك بين ديكة بعضها مستورد من تركيا او الاردن او سوريا او تايلاند. ويتدفق الهواة على بغداد لتحية ابطالهم مثل كثيم جاسم الملقب بملك مصارعة الديكة في العاصمة العراقية.
واحدى الليالي بدا الرهان بخمسين دولارا في بلد يندر ان تزيد فيه المرتبات عن 100 دولار شهريا.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved