* الرياض أحمد القرني:
أوضح الدكتور ناصر الحزيم المنسق الوطني لبرنامج مكافحة الإيدز ان السعوديين المصابين بمرض الأيدز يبلغ عددهم (1509) مصابا خلاف المصابين غير السعوديين الذين يتم ترحيلهم فور اكتشاف إصابتهم للمرض أثناء إجراء فحوصات الإقامة الذي يبلغ عددهم (5278) مصاباً.
وبين الحزيم أن (90%) من أسباب الإصابة بالمرض على مستوى دول العالم من خلال الاتصالات الجنسية أما الأسباب الاخرى فتكون بواسطة استخدام الحقن الملوثة بسوائل المصاب وخاصة عند مدمني المخدرات او من الأم الى جنينها أو طفلها أثناء الحمل أو الولادة او الرضاعة او بواسطة نقل الدم الملوث بالفيروس من مصاب الى مريض إذا لم يفحص الدم الفحص الصحيح وهذه الوسيلة كانت تشكل في المملكة ما نسبة (20%) قبل عام 1987م عندما كانت المملكة تستورد الدم من الخارج ولكن بعد ذلك لم تشكل هذه الوسيلة اي مشكلة بسبب ان المملكة تطبق أدق المعايير الطبية العالمية للتأكد من سلامة الدم.
وأضاف الحزيم أن وزارة الصحة لم تغفل الجانب العلاجي الذي يعتبر مكملا للناحية الوقائية في هذا المجال حيث تم افتتاح ثلاثة مراكز متخصصة للعلاج في الرياض في مجمع الرياض الطبي والدمام في الشؤون الصحية بالشرقية وجدة مستشفى الملك سعود وجاري العمل لافتتاح مركز آخر في منطقة جازان مبينا بأنه تم تزويد هذه المراكز بأحدث الأدوية المكتشفة لعلاج المصابين بالمرض وبأحدث وأدق التحاليل المخبرية الدقيقة لمتابعة المصابين وكشف الحالات الجديدة.
وبين الحزيم ان الوزارة أنفقت (24) مليون ريال لتأمين الأدوية والتحاليل المخبرية للمصابين بمرض الأيدز مشيرا الى تكلفة علاج كل مريض والتي تختلف من دولة إلى أخرى لاسباب تحكمها نوعية الأدوية المقدمة للمرضى وكمية الجرعات واسعار الأدوية.
وعن نوعية الأدوية المقدمة للمرضى وما تكلفتها:
أكد الحزيم حرص الوزارة على تقديم أفضل انواع الأدوية لجميع المرضى المعمول بها والمستخدمة خارجيا مبينا ان الأدوية المستخدمة والموجودة في الوقت الحاضر تقوم بتهبيط نشاط الفيروس وتساعد على تطويل الفترة الزمنية التي يعيشها المصاب وأن هذه الأدوية التي لا تقضي على الفيروس ويجب أن تعطى بحذر وبمتابعة دقيقة من استشاري متخصص بالأمراض المعدية كالأطباء الاستشاريين الموجودين بالمراكز التي تم افتتاحها بالمملكة.
وحول الأنشطة الجديدة للبرنامج:
أوضح الحزيم بإن وزارة الصحة ممثلة ببرنامج مكافحة الإيدز بالمملكة قامت بتكوين فرق عمل متنقلة بين المناطق وتم تدريب جميع العاملين في تلك الفرق على وسائل التوعية لتقديمها خلال زيارتهم للمدارس والكليات والمعاهد والنوادي والأماكن التي تتواجد بها الفئة العمرية المستهدفة من الشباب وتنفذ استراتيجية التوعية التي تحتوي على العديد من الانشطة والتي حرصت وزارة الصحة على أن تكون هذه الاستراتيجية ذات فاعلية ويتقبلها المستمع أو المتلقي من خلال اشراك اكبر عدد من الجهات الحكومية التي لها علاقة بالموضوع وهي وزارات الإعلام والتربية والتعليم والشؤون الاجتماعية والشؤون الاسلامية والدعوة والإرشاد والرئاسة العامة لرعاية الشباب والخطوط السعودية والقطاعات الطبية في الأجهزة الحكومية بالإضافة الى القطاع الخاص حيث تتصف خطتها التوعوية بالاستمرارية وبأسلوب هادىء بهدف إيصال المعلومة للجميع حول وبائية المرض عالميا وإقليميا وفي المملكة وكيفية انتقال المرض وكيفية تجنب الإصابة بهذا المرض.
هذا وتمثل نسبة انتقال العدوى بالمملكة على النحو التالي:
(45%) نتيجة اتصالات جنسية (27%) غير معروفة الأسباب (20%) نتيجة نقل دم ملوث خارج المملكة (6%) من الام للجنين (2%) إدمان المخدرات.
نسبة المرضى السعودية الذكور من عدد المصابين بالمملكة (77%) والإناث (23%) حيث تبلغ نسبة الإناث السعوديات من بين المصابين (3 1) واغلب أعمار المصابين تتراوح ما بين (15 45) عاما، كما ان مدينة جدة تعتبر أعلى مدن المملكة تسجيلاً للحالات بنسبة (41%) تليها الرياض بنسبة (16%) ثم الدمام بنسبة (12%) واخيرا عسير بنسبة (6%).
| 
