أضواء
يحاربون الإرهاب ويحتضنون مؤيديه...!!
جاسر عبدالعزيز الجاسر

تقود الولايات المتحدة الأمريكية حملة مكثفة ضد الإرهاب، وهذه الحملة التي تشارك فيها كافة الدول العربية ومعظم الدول الأخرى وبالذات المتضررة من الإرهاب تشمل كل ما يتعلق بالإرهاب من عمليات تفجير والإعداد لها والتخطيط، والدعم اللوجستي، وإرسال الأموال، ويعلن بين الحين والآخر عن مداهمة جمعيات ومراكز بتهمة تسهيل ومساعدة العناصر الإرهابية إلا أن الملاحظ أن تحديد الجمعيات الإرهابية والعناصر المتهمة محصور على الدوائر الرسمية الغربية فقط، وبالذات الأمريكية منها!! حتى أصبح من تتهمهم واشنطن ولندن هم وحدهم المتهمون بالإرهاب رغم أن بعض المنظمات التي تناضل من أجل تحرير أوطانها أدرجت ضمن قوائم المنظمات الإرهابية في حين خلت تلك القوائم من جماعات ومنظمات إرهابية، كما أن لندن وواشنطن وعواصم أوروبية تستضيف رموزاً ومكاتب إعلامية تتبع للجماعات والمنظمات الإرهابية، وأن هذه المكاتب والشخصيات تهلل وتروِّج للعمليات التي تنفَّذ من قبل هذه المنظمات التي تدرجها دول تلك العواصم في قوائم الإرهاب في حين تصدر البيانات من تلك العواصم مؤيدة للهجمات الإرهابية.
في لندن لم يتردد أكثر من واحد من الأشخاص عن مباركة وتأييد أعمال تنظيم القاعدة مؤكداً وهو في لندن أنه لو كان شاباً لا نخرط في صفوف المجاهدين من القاعدة..!!
وصحفي يدير صحيفة عربية أصبح متخصصاً في نشر بيانات القاعدة بعد كل عملية، ولا يكتفي بذلك، بل يخرج على شاشات المحطات الفضائية لشرح تلك البيانات وتبرير أعمال التفجيرات الإرهابية.العواصم الأوروبية تكثر فيها المكاتب الإعلامية للمنظمات المدرجة في قوائم الإرهاب يديرها أشخاص معروفون لأجهزة الأمن والمخابرات في تلك الدول ونظراً للتسهيلات التي تقدم لهم وغض النظر عن أعمالهم فإن المنطق يفرض على كل من يتابع أعمال هؤلاء معرفة أنهم متعاونون مع تلك الأجهزة إن لم يكونوا أدوات لتنفيذ مخططات تلك الدول.