Wednesday 3rd december,2003 11388العدد الاربعاء 9 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

حماس تطالب السلطة الفلسطينية بإعلان موقف صريح من الاتفاقية حماس تطالب السلطة الفلسطينية بإعلان موقف صريح من الاتفاقية
باول يلتقي طرفي اتفاقية جنيف وردود الفعل تتراوح بين التأييد والتنديد

  * القدس المحتلة - العواصم - الوكالات - أ.ف.ب:
لا زالت ردود الفعل تتواتر حول اتفاقية جنيف التي جرى التوقيع عليها يوم الاثنين بين الفلسطينيين والاسرائيليين ونددت معظم الفصائل الفلسطينية بالاتفاقية لكنها وجدت تأييدا دوليا واسع النطاق، وبدا ان هناك حرصاً من قبل أطراف دولية عديدة على الانتقال بهذه الاتفاقية الى الاطار العملي ويظهر ذلك بصفة خاصة في اللقاء المرتقب لطرفي الاتفاقية مع وزير الخارجية الأمريكي.
فقد صرح النائب العمالي الاسرائيلي افراهام بورغ أحد المشاركين في اعداد «مبادرة جنيف» ان أبرز معدي هذه المبادرة سيلتقون وزيرالخارجية الأمريكي كولن باول في نهاية الأسبوع الجاري في باريس.
وقال بورغ للاذاعة الاسرائيلية العامة ان «هناك موافقة من الجانب الأمريكي على لقاء(مع باول) وان لم يحدد موعد دقيق حتى الآن».
وأضاف «اذا تم كل شيء كما هو مخطط سيعقد اللقاء في نهاية الأسبوع الجاري».
وأوضح ان اللقاء سيعقد بين باول ويوسي بيلين وامنون ليبكين- شاحاك عن الجانب الاسرائيلي وياسر عبد ربه ومحافظ بيت لحم زهير المناصرة عن الجانب الفلسطيني.
ولعل اهم النقاط في هذا الاتفاق هو التنازل من الجانب الفلسطيني عن «حق العودة» لنحو أربعة ملايين لاجئ فلسطيني في الشتات إلى ديارهم فيما أصبح يعرف باسم إسرائيل الآن. وسيمنحون في المقابل حق العودة إلى الدولة الفلسطينية التي ستقام مستقبلا في الضفة الغربية وغزة.
كما ان من النقاط المهمة التي تميز الاتفاق انسحاب إسرائيل الكامل تقريبا من المناطق الفلسطينية وإخلاء جميع المستوطنات اليهودية عدا كتلة استيطانية كبيرة حول القدس مع تعويض دولة فلسطين المستقبلية بمساحة مساوية بأراض ملاصقة لقطاع غزة.
كما تنص المبادرة على تقسيم القدس بضم الاحياء اليهودية إلى إسرائيل والعربية إلى فلسطين. أما منطقة الحرم الشريف وما يسميه اليهود جبل الهيكل فستصبح فلسطينية على أن يتم إخضاع المنطقة المحيطة بحائط البراق للسيادة الاسرائيلية.
هذا وقد تواصلت ردود الفعل المؤيدة للمبادرة والمنددة بها حيث أعلنت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التنديد بها وقالت في بيانها الذي حصلت عليه وكالة الأنباء الالمانية أمس الثلاثاء ان الحركة تعلن «رفضها وإدانتها الشديدين لهذا الاتفاق» مطالبة السلطة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات «بإعلان موقف صريح وواضح من هذا الاتفاق ورفع الغطاء السياسي عن موقعيه. كما دعت الحركة في بيانها الفصائل الفلسطينية إلى رفض وإدانة هذا الاتفاق وإسقاطه وغيره من الاتفاقات التي تضيع الحقوق الفلسطينية.
دعا أكثر من ألفي فلسطيني عقدوا مؤتمرا شعبيا في غزة يوم الاثنين إلى محاكمة الموقعين على وثيقة جنيف.
فقد نظم التجمع الشعبي للدفاع عن حق العودة مؤتمراً شعبياً للتنديد باتفاقية جنيف بمشاركة رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني رفيق النتشة ورئيس اللجنة التحضيرية للتجمع عبد الله الحوراني وشخصيات وقوى سياسية وفكرية ولجان شعبية تعنى بشؤون اللاجئين إضافة إلى عشرات الأطفال الذين رفعوا شعارات كتب عليها أسماء المدن والقرى داخل فلسطين المحتلة والتي هجر منها آباؤهم عام 1948. وفي المقابل أيد العديد من زعماء العالم السابقين والحاليين اتفاق جنيف.
وفي حفل كبير بجنيف طرح سياسيون من جانبي الصراع يعتبرون أنفسهم معتدلين الوثيقة التي شاركوا في وضعها والتي وصفتها شخصيات بارزة من مختلف أرجاءالعالم بانها تمثل بارقة أمل لواحد من أطول الصراعات في العالم.
وقال بيان وقع عليه 58 سياسيا بارزا بينهم رؤساء ورؤساء حكومات سابقون ومسؤولون بالأمم المتحدة «الصراع الاسرائيلي الفلسطيني أسفر بالفعل عن خسائر كبيرة للغاية. ودفع الشعبان الكثير من حياتهم وأرواحهم في حرب يخسرها الطرفان». وفي الحفل الذي استغرق ساعتين رحب الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر بالاتفاق قائلا انه صيغة قد تضع نهاية لاراقة الدماء. كما حظي الاتفاق برسائل تأييد من كل من الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل المغربي الملك محمد السادس وتوني بلير رئيس وزراء بريطانيا والرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون.
وقال الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر لجمهور ضم عددا كبيرا من الاسرائيليين والفلسطينيين من أنصار الاتفاق «البديل الوحيد لهذه المبادرة هو استمرار وتصاعد العنف».
وشارك كل من نيلسون مانديلا رئيس جنوب إفريقية السابق عبر اتصال بالفيديو وليخ فاونسا رئيس بولندا السابق.
ومن بين الموقعين على البيان الرؤساء السابقون ميخائيل جورباتشوف من الاتحاد السوفيتي السابق ومارتي اهتيساري من فنلندا وفيرناندو انريك كاردوسو من البرازيل واف.دبليو. دو كليرك من جنوب إفريقية وارنستو زيديو من المكسيك.
وبعث خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي برسالة أشاد فيها بمسودة الوثيقة قائلا انها «مثال قوي على كيف يمكن لجهود المجتمع المدني ان تساعد في استعادة المنظور السياسي»
وقد رحب الاردن باطلاق «مبادرة جنيف» غير الرسمية للسلام في الشرق الأوسط غير انه شدد في الوقت نفسه على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved