* بغداد كركوك الوكالات:
نفت القوات الأمريكية أمس الثلاثاء اعتقال عزت ابراهيم الدوري الذراع اليمنى للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وذلك في العملية الكبيرة التي نفذتها القوات الأمريكية فجر أمس فى مدينة الحويجة على بعد نحو خمسين كيلومتراً من كركوك بشمال العراق.
وقال القومندان داو فنسنت خلال مؤتمر صحفي في الحويجة انه لم يتم القبض على عزت ابراهيم خلال العملية التي شارك فيها 1200 جندي أمريكي.
لكن مدير شرطة مدينة الحويجة العراقية أكد ان القوات الأمريكية اعتقلت في عمليتها بكركوك أمس المساعد السابق لعزت ابراهيم الدوري بدلاً من عزة نفسه.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عوض العبيدي مدير الشرطة العراقية في الحويجة قوله: إن سعد محمد الدوري اعتقل في منزل كان مختبئا به في منطقة الحويجة.
وكان موفق الربيعي عضو مجلس الحكم الانتقالي العراقي أكد في وقت سابق للمحطات الفضائية انه تم اعتقال او قتل شخصية كبيرة خلال العملية الأمريكية فى كركوك.
وقال الربيعي ان عملية كبيرة جرت مساء الاثنين في كركوك وان من المحتمل أن يكون ابراهيم قد أسر أو قتل.. وصرح بانه كان على اتصال مع القوات الأمريكية.
واوضح المسؤول في الشرطة العراقية في كركوك ان «القوات الأمريكية تتوقع وجود احمد الابن البكر لعزة الدوري في المنطقة نفسها».
وتابع ان «المعلومات المتوفرة تشير إلى ان احمد (نجل عزة إبراهيم) يقود سريتين (كل سرية 250 مقاتل) للمقاومة في المنطقة الشمالية من العراق وهو المسؤول عن التمويل ونقل التعليمات من والده وتحديد الاهداف سواء كانت أمريكية اوللمتعاونين (مع الأمريكيين)».
واوضح «انه تم اعتقال بعض عناصر السريتين» بدون ان يحدد عددهم.
وقال ان «غالبيتهم من جهاز المخابرات والامن والجيش العراقي السابق الذين استبعدوا وهم عاطلون عن العمل».
واشار إلى ان القوات الأمريكية داهمت ليل الاثنين الثلاثاء منزل شيخ عشيرة الصوالحة (75 كلم جنوب كركوك) نزهان عبد مطلق الصالحي ولم تجده موضحا ان المعلومات تفيد ان «الدوري زار قرية الصوالحة اربع مرات منذ سقوط النظام العراقي السابق في التاسع من نيسان/ابريل الماضي».
واشار إلى معلومات جديدة توفرت بعد اعتقال اللواء الركن ضياء الدوري قريب عزة ابراهيم منذ ثلاثة ايام.
وذكر مسؤول الشرطة العراقية بأن اعتقال شيخ عشيرة الجوالة علي حسين صالح القريب ايضا من عزة إبراهيم وفر للامريكيين معلومات سمحت باعتقال احدى زوجتيه وابنته في الموصل (شمال) منذ اسبوع.
يذكر ان واشنطن عرضت مكافأة قيمتها عشرة ملايين دولار لاعتقال عزة ابراهيم الدوري.
من جهة اخرى اعتقل ضابطان كبيران في الحرس الجمهوري العراقي السابق امس في عملية نفذها الجيش الأمريكي بمشاركة الشرطة العراقية بالموصل اثناء جلوسهما في احد المقاهي.
وذكر ان احدهما كان بحوزته «40» الف دولار ويشتبه في انهما على صلة بالرجل الثاني في النظام العراقي السابق عزة إبراهيم الدوري الذي تبحث عنه قوات التحالف.
من ناحية اخرى اعلنت الشرطة العراقية ان شابا لم يعلن عن هويته اعتقل في مدينة الموصل بينما كان يحمل قاذفتي صواريخ مضادة للدروع.
على صعيد آخر أعلن ضابط أمريكي مقتل جندي أمريكي على الاقل امس الثلاثاء في هجومين بالقنابل شبه متزامنين استهدفا قافلتين عسكريتين على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مدينة سامراء التي شهدت الاحد معارك ضارية بين الجنود وقد استيقظ العراقيون مرة أخرى أمس على مزيد من مشاهد الخراب التي تمثلت في سيارات سحقتها الدبابات وحوائط شقق سكنية اخترقتها مئات الرصاصات وفتيان يرقدون في المستشفيات وجراحهم مغطاة بضمادات ملوثة بالدماء، غير أن سامراء التي تقع شمال بغداد لم تتحول إلى ساحة قتال نتيجة انفجارسيارة ملغومة بل بسبب معركة شرسة بالاسلحة النارية بين القوات الامريكية ومسلحين هاجموا قوافل عسكرية أمريكية في موقعين مختلفين بالمدينة.
ورد الامريكيون على الهجمات بكل ما أوتوا من أسلحة بما في ذلك قذائف الدبابات والمدافع الرشاشة الثقيلة.
ومازال عدد القتلى الذين سقطوا في المعركة غير واضح، فقد ذكر الجيش الامريكي أنه قتل 54 عراقيا بينهم 46 على الاقل من المهاجمين، غير أن مسؤولين في المدينة أشاروا إلى مقتل ثمانية مدنيين وإصابة عشرات آخرين من بينهم سيدات وأطفال.
وربما يكون كلا الطرفين على صواب من وجهة نظره حيث إن الجيش الامريكي لا يحصي عادة القتلى المدنيين في حين لا يرغب العراقيون في الاعتراف بوقوع خسائر في صفوف مقاتليهم.
وكانت هجمات المتمردين متزامنة بشكل يدعو إلى الدهشة ومن الواضح أنهم كانوا على علم مسبق بالمكان الذي ستمر به قوافل الامدادات الامريكية داخل المدينة.
وفي الكويت تتجه الحكومة الكويتية إلى تخصيص ارض بشمال الكويت لإقامة ميناء خاص بالقوات الامريكية على ان يقام على نفقة الولايات المتحدة الامريكية اعتبارا من بداية العام المقبل.
وأوضحت مصادر سياسية كويتية في تصريحات نشرت امس «الثلاثاء» ان المنطقة المخصصة للقوات الامريكية ستشتمل على ميناء حديث ومعسكر برى صغير للجيش الأمريكي وان هناك اتجاها للسماح باستغلال هذه الارض لمدة لا تقل عن عشر سنوات.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الارض ستتحول إلى قاعدة بحرية امريكية تعتبر الاكبر في المنطقة تابعة لقيادة عمليات الجيش الامريكي المركزية بالاضافة إلى معسكر عريفجان الذي ينتظر أن ينتهى الجيش الأمريكي من بنائه بالكامل عام 2005 ليكون جاهزا للعمل.
|