* بغداد - د. حميد عبدالله:
أوضحت محكمة تحقيق الرصافة في العاصمة العراقية بغداد أنها أبلغت وزارة العدل مؤخرا بإصدار أمر القبض على الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي وصفته بقاتل محترف!
واستندت المحكمة في قرارها على الدعوى القضائية التي رفعها الدكتور إياد علاوي رئيس حركة الوفاق الوطني المتضمنة اتهاما لصدام حسين بتحريض شقيقه برزان التكريتي لاغتيال إبراهيم علاوي حيث أوعز برزان الذي كان يشغل موقع رئيس جهاز المخابرات العراقية إلى مسؤول العمليات الخارجية في الجهاز المذكور فاروق حجازي بوضع خطة لاغتيال إياد علاوي في العاصمة البريطانية لندن.
وطلبت محكمة تحقيق الرصافة من وزارة العدل الموافقة على اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتهمين حيث ورد في نص الاتهام انه بتاريخ 21/11/2003م قدم المواطن الدكتور إياد حسين هاشم علاوي طلبا يتضمن الشكوى عن محاولة لاغتياله في إحدى ضواحي لندن، وسجل المشتكي شكواه ضد متهمين مجهولين غير أنه قد شخص المحرضين على الاغتيال وهم كل من: «صدام حسين المجيد وبرزان إبراهيم الحسن التكريتي وفاروق حجازي».
وجاء في محضر الدعوى كما قرأته «الجزيرة» أنه تم تدوين أقوال المشتكي والتي أوضح فيها تفاصيل الموضوع وتعرف على المتهم بعد تحرير العراق وبمعاونة عناصر وطنية وتبين أن المذكور «صدام» هو مجرم محترف بجرائم القتل وأرسل خصيصا لقتل المشتكي بالاعتداء عليه بالضرب بآلة حادة «طبر» أثناء وجوده في داره بإحدى ضواحي لندن بعد منتصف الليل بتحريض من بقية المتهمين المذكورين آنفا وأصيب في ساقه مما أدى إلى «عاهة مستديمة للمشتكي».
وأشارت المحكمة إلى أنها أصدرت أمراً بالقبض على المتهمين واتخاذ الإجراءات الأصولية اللازمة وهم:
1- صدام حسين المجيد.
2- برزان إبراهيم الحسن.
3- فاروق حجازي.
معروف أن المادة التي استندت إليها المحكمة في إصدار قرارها بالقبض على صدام هي 406/31 «عقوبات» التي تنص على السجن لمدة تتراوح بين 5 - 15 سنة باعتبار أن التهمة هي واقعة شروع بالقتل.. وجاء في مفكرة القبض على صدام حسين مجيد التكريتي أنه «مجهول الإقامة» وورد في حقل العلامات الفارقة «أنه أسمر طويل القامة» فيما جاء في مذكرة قبض مماثلة على برزان إبراهيم الحسن التكريتي الرئيس السابق لجهاز مخابرات صدام «إنه يقيم في العوجة/ تكريت» في حين أن برزان كان قد ألقي القبض عليه في آيار الماضي من قبل قوات التحالف.وكان من بين مَنْ صدر أمر القبض بحقهم فاروق حجازي المسؤول عن العمليات الخارجية في جهاز مخابرات صدام، والذي كان قد كلف بتنفيذ عدد من عمليات اغتيال شخصيات عراقية معارضة للنظام السابق ومن بينها الدكتور إياد علاوي الذي أعلن موقفه ضد صدام حسين قبل تولي الأخير السلطة في عام 1979م.
وكان د. علاوي تعرض إلى محاولة اغتياله بلندن إلى إصابات بليغة جعلته يقضي نحو عام ونصف في أحد مستشفيات لندن للعلاج.
|