* بغداد كركوك الوكالات:
قال عضو في مجلس الحكم العراقي امس الثلاثاء ان عزة إبراهيم الدوري أحد أبرز مساعدي صدام حسين ربما يكون قد قتل أو اعتقل خلال حملة أمريكية في مدينة كركوك.وقال موفق الربيعي عضو مجلس الحكم ان عملية رئيسية جرت في كركوك وان من المحتمل أن يكون عزة إبراهيم قد أسر أو قتل.وأضاف الربيعي انه كان على اتصال مع القوات الامريكية.
وكان مسؤول في الشرطة العراقية اعلن ان القوات الأمريكية بدأت ليل الاثنين الثلاثاء اوسع عملية تفتيش تشهدها منطقة كركوك (شمال) منذ سقوط نظام صدام حسين، بحثا عن عزة إبراهيم الدوري.
وقال مسؤول كبير في الشرطة العراقية في كركوك الذي طلب عدم كشف هويته «بعد توفر معلومات جديدة عن وجود عزة إبراهيم الدوري في المنطقة بدأت الليلة قبل الماضية أوسع عملية تفتيش ودهم تشهدها منطقة كركوك لاعتقاله مع عدد من انصار النظام السابق» وابرزهم نجله البكر أحمد.واوضح المسؤول ان «عمليات تفتيش المنازل والمداهمات شملت الحويجة (45 كلم غرب كركوك) والرشاد (60 كلم جنوب كركوك) فيما اقتصرت في كركوك نفسها على حواجز تفتيش مكثفة اقيمت عند مداخل المدينة».
وقال «لا تشارك الشرطة العراقية ميدانيا في هذه العمليات وتكتفي بتقديم المعلومات عن كيفية الوصول إلى الاماكن المطلوبة».
واوضح المسؤول في الشرطة العراقية في كركوك ان «القوات الأمريكية تتوقع وجود احمد الابن البكر لعزة الدوري في المنطقة نفسها».
وتابع ان «المعلومات المتوفرة تشير إلى ان احمد (نجل عزة إبراهيم) يقود سريتين (كل سرية 250 مقاتل) للمقاومة في المنطقة الشمالية من العراق وهو المسؤول عن التمويل ونقل التعليمات من والده وتحديد الاهداف سواء كانت أمريكية اوللمتعاونين (مع الأمريكيين)».
واوضح «انه تم اعتقال بعض عناصر السريتين» بدون ان يحدد عددهم.
وقال ان «غالبيتهم من جهاز المخابرات والامن والجيش العراقي السابق الذين استبعدوا وهم عاطلون عن العمل».
واشار إلى ان القوات الأمريكية داهمت ليل الاثنين الثلاثاء منزل شيخ عشيرة الصوالحة (75 كلم جنوب كركوك) نزهان عبد مطلق الصالحي ولم تجده موضحا ان المعلومات تفيد ان «الدوري زار قرية الصوالحة اربع مرات منذ سقوط النظام العراقي السابق في التاسع من نيسان/ابريل الماضي».
واشار إلى معلومات جديدة توفرت بعد اعتقال اللواء الركن ضياء الدوري قريب عزة ابراهيم منذ ثلاثة ايام.
وذكر مسؤول الشرطة العراقية بأن اعتقال شيخ عشيرة الجوالة علي حسين صالح القريب ايضا من عزة إبراهيم وفر للامريكيين معلومات سمحت باعتقال احدى زوجتيه وابنته في الموصل (شمال) منذ اسبوع.
يذكر ان واشنطن عرضت مكافأة قيمتها عشرة ملايين دولار لاعتقال عزة ابراهيم الدوري.
من جهة اخرى اعتقل ضابطان كبيران في الحرس الجمهوري العراقي السابق امس في عملية نفذها الجيش الأمريكي بمشاركة الشرطة العراقية بالموصل اثناء جلوسهما في احد المقاهي.
وذكر ان احدهما كان بحوزته «40» الف دولار ويشتبه في انهما على صلة بالرجل الثاني في النظام العراقي السابق عزة إبراهيم الدوري الذي تبحث عنه قوات التحالف.
من ناحية اخرى اعلنت الشرطة العراقية ان شابا لم يعلن عن هويته اعتقل في مدينة الموصل بينما كان يحمل قاذفتي صواريخ مضادة للدروع.
على صعيد آخر أعلن ضابط أمريكي مقتل جندي أمريكي على الاقل امس الثلاثاء في هجومين بالقنابل شبه متزامنين استهدفا قافلتين عسكريتين على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مدينة سامراء التي شهدت الاحد معارك ضارية بين الجنود وقد استيقظ العراقيون مرة أخرى أمس على مزيد من مشاهد الخراب التي تمثلت في سيارات سحقتها الدبابات وحوائط شقق سكنية اخترقتها مئات الرصاصات وفتيان يرقدون في المستشفيات وجراحهم مغطاة بضمادات ملوثة بالدماء، غير أن سامراء التي تقع شمال بغداد لم تتحول إلى ساحة قتال نتيجة انفجارسيارة ملغومة بل بسبب معركة شرسة بالاسلحة النارية بين القوات الامريكية ومسلحين هاجموا قوافل عسكرية أمريكية في موقعين مختلفين بالمدينة.
ورد الامريكيون على الهجمات بكل ما أوتوا من أسلحة بما في ذلك قذائف الدبابات والمدافع الرشاشة الثقيلة.
ومازال عدد القتلى الذين سقطوا في المعركة غير واضح، فقد ذكر الجيش الامريكي أنه قتل 54 عراقيا بينهم 46 على الاقل من المهاجمين، غير أن مسؤولين في المدينة أشاروا إلى مقتل ثمانية مدنيين وإصابة عشرات آخرين من بينهم سيدات وأطفال.
وربما يكون كلا الطرفين على صواب من وجهة نظره حيث إن الجيش الامريكي لا يحصي عادة القتلى المدنيين في حين لا يرغب العراقيون في الاعتراف بوقوع خسائر في صفوف مقاتليهم.
وكانت هجمات المتمردين متزامنة بشكل يدعو إلى الدهشة ومن الواضح أنهم كانوا على علم مسبق بالمكان الذي ستمر به قوافل الامدادات الامريكية داخل المدينة.
وفي الكويت تتجه الحكومة الكويتية إلى تخصيص ارض بشمال الكويت لإقامة ميناء خاص بالقوات الامريكية على ان يقام على نفقة الولايات المتحدة الامريكية اعتبارا من بداية العام المقبل.
وأوضحت مصادر سياسية كويتية في تصريحات نشرت امس «الثلاثاء» ان المنطقة المخصصة للقوات الامريكية ستشتمل على ميناء حديث ومعسكر برى صغير للجيش الأمريكي وان هناك اتجاها للسماح باستغلال هذه الارض لمدة لا تقل عن عشر سنوات.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الارض ستتحول إلى قاعدة بحرية امريكية تعتبر الاكبر في المنطقة تابعة لقيادة عمليات الجيش الامريكي المركزية بالاضافة إلى معسكر عريفجان الذي ينتظر أن ينتهى الجيش الأمريكي من بنائه بالكامل عام 2005 ليكون جاهزا للعمل.
|