* تونس رويترز:
هاجمت جماعات تونسية لحقوق الانسان وأحزاب معارضة سياسات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وقالت انها لا ترحب بوزير الخارجية الامريكي كولن باول الذي وصل إلى تونس أمس الثلاثاء في مستهل جولة في شمال افريقيا.
وقال مختار طريفي رئيس الرابطة التونسية لحقوق الانسان وهي الجماعة الحقوقية المستقلة الوحيدة في البلاد «إننا لا نرحب بوزير الخارجية الامريكي كولن باول هنا لأن الولايات المتحدة تحتل العراق وتواصل دعمها لاسرائيل لقتل الفلسطينيين».
وأضاف طريفي قائلاً في اجتماع حضره بضع عشرات من أنصار المعارضة يوم الاثنين «هذا هو رأي جميع جماعات حقوق الانسان والأحزاب الديمقراطية في تونس».
وعقد الاجتماع بدعوة من زعماء خمسة من أحزاب المعارضة وجماعات الحقوق المدنية للتعبير عن انتقاداتهم للسياسات الامريكية في المنطقة.
وفي واشنطن قال مسؤول امريكي يوم الأحد ان باول الذي سيزور أيضا المغرب والجزائر في جولته التي تستمر يومين سيحاول تعزيز كلمة الرئيس جورج بوش الشهر الماضي التي حث فيها الدول العربية على تطبيق الديمقراطية والحرية.
لكن تونسيين تحدثوا في الاجتماع قالوا ان تعهدات بوش لدعم الديمقراطية في العالم العربي هي ستار لجدول أعمال سري لتدمير القيم الحقيقية التي تدفع العرب والمسلمين إلى مقاومة الهيمنة الامريكية على المنطقة.
وقال طريفي «كعرب فاننا نحتاج الديمقراطية لكننا لا نحتاج الرؤية الامريكية للديمقراطية التي تفرضها دبابات الجيش مثلما يحدث في العراق حيث تقتل قوات الاحتلال الامريكية العراقيين دون تمييز حتى النساء والأطفال».
وقال نجيب شيبي رئيس الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض المعترف به قانوناً والذي عقد الاجتماع في مقره ان الهدف من الاجتماع هو إرسال رسالة إلى الولايات المتحدة للانسحاب من العراق وتسليم الحكم للعراقيين.
وأضاف قائلاً «إننا نؤيد المقاومة العراقية ضد القوات الامريكية لأنها عمل مشروع لاجبار القوات الامريكية على الانسحاب من العراق، المقاومة ليست إرهاباً كما تزعم الحكومة الامريكية».
|