Wednesday 3rd december,2003 11388العدد الاربعاء 9 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

اعتبر (عمان) حاضرته العربية الحاضنة ومجلة عمان نافذته الزرقاء اعتبر (عمان) حاضرته العربية الحاضنة ومجلة عمان نافذته الزرقاء
حسب الشيخ جعفر يفوز بجائزة العويس في حقل الشعر لهذا العام
جعفر لـ « الجزيرة »: الجائزة صفحة بيضاء تضاف لرصيد مؤسسة العويس حقاً لا قولاً

* عمان الجزيرة «خاص»:
فاز الشاعر العراقي المقيم في عمان منذ مطلع التسعينيات حسب الشيخ جعفر بجائزة سلطان العويس في حقل الشعر لهذا العام حيث قامت امانة الجائزة بابلاغه خبر فوزه بجائزة الشعر.
والشاعر حسب الشيخ جعفر من مواليد 1942 جنوب العراق محافظة نيسان وكان قد اكمل دراسته في موسكو عام 1966 حيث حصل على ماجستير اداب من معهد غوركي الادبي.
وكان الشاعر جعفر قد اصدر ثماني مجاميع شعرية منذ عام 1966 نذكر منها نخلة الله، الطائر الخشبي، زيارة السيدة السومرية، في مثل حنو الزوبعة، كما اصدر ثماني مجاميع شعرية مترجمة عن الروسية لشعراء مثل بوشكين، مايكوفسكي، يسنين، وله في النثر منشورات مثل رماد الدرويش، الريح تمحو والرمال تتذكر، اضافة إلى رواية بعنوان ربما هي رقصة لا غير كما نوقشت اعماله الشعرية في اطروحات اكاديمية جامعية.
«الجزيرة» زارت الشاعر حسب الشيخ جعفر في بيته امس وسألته عن ايقاع هذا الفوز في روحه فقال لم تزل هذه المؤسسة الثقافية الرائدة واعني مؤسسة سلطان العويس الشاعر الذي فقدته الثقافة العربية لم تزل مشعة ومعطاءة منذ انشائها وإلى اليوم وإلى امتداد الاجيال العربية الآتية.
واضاف: صحيح اننا عربا ومثقفين أو غير مثقفين نعيش اليوم تحت اثقل مأساة بعد نكبة 48 الفلسطينية وان الحديث عن الفرح والبهجة في مثل هذه الايام الكالحة يبدو شيئا في غير أوانه واي فرح تبتسم به شفة ما ونحن بعد فلسطين نكاد نخسر فلسطين اخرى أو اكثر منها فلسطين العراق، لا اريد ان ابدو متشائما فأنا كعراقي واثق من ان هذه السحب القاتمة زائلة عما قريب.
واوضح جعفر: اما عن اختياري لجائزة الشعر لهذه الدورة الاخيرة فقد جاء صفحة طيبة تضاف إلى صفحات مؤسسات العويس الثقافية العربية حقا لا قولا كما جاءت بالنسبة لي حافزا للمزيد من الانتاج ولا اظن ان هناك شاهدا على استمراريتي في العطاء اقوى شهادة من مجلة عمان الرائعة ورئيس تحريرها الصديق الرائع عبدالله حمدان.
اما إذا اردت ان اضيف شيئا إلى هذه الكلمة فهو اعتقادي بأن شيئا من العدالة الثقافية أو العربية لم يزل قائما هنا أو هناك في وطننا العربي الذي لم يزل يشكو في احايين كثيرة من اللاعدالة.
وما دامت «الجزيرة» الغراء تحاورني فيسعدني ان اقدم إليها شكري وامتناني فلقد فتحت لي الاخرى صدرها مذ جئت إلى وطني العربي الثاني (الأردن).
كما اود في الوقت نفسه ان اتقدم ثانية للدور العربي الثقافي الذي منحتني اياه مجلة عمان العربية الاولى فلقد كانت لي ومنذ ايامي الاولى في الحاضرة الاردنية بابا منفحتا ونافذة زرقاء طالما تنفست منها هواء الحرية.
وحول عمان المكان الذي احتضن الشاعر جعفر وما زال قال حسب الشيخ جعفر ليس غريبا بالنسبة لي بعد ان ضاقت امامي السبل والطرقات العربية ان اجد عمان العربية الاردنية ملجأ وملاذا عز نظيره في وطننا العربي العربي الفسيح المعروف ويا للعجب بالكرم والسخاء والمروءة ولا اريد ان اقول ان المروءة العربية قد جف ماؤها فلم تبرح ينابيع العطاء والاخوة الصادقة تتدفق بين عمان البيضاء البيضاء حقا وقلبا ومظهرا أو كما يقال مخبرا أو مظهرا.
وزاد جعفر: وكما قلت في حوار في اول شهر لي في هذه الحاضرة العربية الجميلة الابنية النابضة صدقا بالمودة العربية كما قلت لن اجد فيها غير الدفء والرقة والحنان مؤكدا: لن انسى طالما انا حي ايامي الاردنية فلقد عشتها حقا حرا مقدرا واخا عزيزا.
وبخصوص ما يمكن ان يقوله للذاهبين في المستقبل نحو جائزة العويس الشعرية من الاجيال الجديدة اوضح جعفر بأن الامة العربية هي امة شماء ثقافيا وحضاريا بين الامم فمنذ امرؤ القيس وإلى اليوم والنبض العربي الشعري لم يزل دافقا ورنانا فما خلت هذه الامة في أي يوم من ايامها من العطاء الشعري المتجدد المتفتح ابدا وبالتأكيد ان امامنا اجيالا شعرية آتية كما ان الجيل الحاضر مترع بالمواهب الفذة وان ازدحمت الساحة العربية بالاشباح والانقاض اشباح الرعب وانقاض الماضي القريب منوها إلى ان الجيل العربي الشعري لا بد من ان يتخطى الازمات ويمسك بيديه قويا على الافق مهما يبدو بعيدا.
واكد جعفر ان امة ولدت الجواهري وعرار والسياب لا بد والدة مثلهم طال ام قصر الزمن.
ويذكر ان اشهر من فاز بجائزة العويس من الشعراء العرب نزار قباني وفدوى طوقان وعبدالوهاب البياتي ومحمد مهدي الجواهري ومن الكتاب الباحثين والروائيين الشيخ يوسف قرضاوي والراحل د. ادوارد سعيد والشيخ حمد الجاسر وادوارد خراط وصنع الله ابراهيم ود. فؤاد زكريا وزكي نجيب محمود وتعتبر جائزة العويس نوبل العرب حيث تبلغ قيمتها 70 الف دولار امريكي.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved