كتاب جديد صدر للباحث الأستاذ محمد أبو حمرا؛ وهو الأول من نوعه الذي يرصد حياة البادية في نجد قبل أن تستقر القبائل في الهجر على يد المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله -؛ ويسلط الضوء على حياتهم اليومية.
ففي الفصل الأول يتحدث المؤلف عن أصل الحياة لدى الإنسان هل هو جاء بدوياً أم حضرياً؛ ثم كيف انقسمت القبائل إلى بادية وحاضرة؛ وما هي شخصية الرجل البدوي وكيف يتعامل بها؛ وما الحكم لها.
وفي الفصول الأخرى يتحدث عن الحياة العامة للبادية من حيث السكن البدوي؛ والإبل لدى البادية؛ والخيل؛ والمياه وأقسام مسمياتها لدى البادية؛ ووصفهم لنزول المطر وحالات النزول؛ كقولهم مطر أو سيل أو مطر حديد يحد الأرض أو غيره؛ ثم يتحدث عن القضاء لدى البادية فيما قبل عهد المؤسس وهو القضاء القبلي لديهم؛ وكذلك عن أنواع الأرض ومسمياتها عندهم وأماكن السكن وكيفية اختيار الأرض للسكن؛ ويتحدث المؤلف عن بعض أعلام البادية مثل راكان بن حثلين ومقبول الشلوي وتركي بن حميد وحجرف الذويبي؛ ويختم المؤلف بحثه هذا بإيراد عدد من الأمثال العامية لدى البادية والأكثر انتشاراً لديهم؛ ويلي ذلك خاتمة البحث.
ويعدّ هذا الكتاب أول كتاب توثيقي لحياة البادية؛ لأن المؤلف اعتمد في الأكثر من بحثه على ملاحظات ومشاهدات بحكم مخالطته ومعايشته للبادية؛ والمراجع في هذا الكتاب توضح مدى اهتمام الباحث ببحثه هذا على الرغم من أنه أشار في قائمة المراجع إلى أنه اعتمد اعتماداً كلياً على مشاهداته التي يعدّها مدونات من أيام الطفولة في البادية النجدية؛ وأعتقد أن الكتاب سيلاقي نجاحاً كبيراً.
|