قررت إحدى الجامعات الغربية ترجمة رواية «ليلة المليار» للكاتبة العربية الكبيرة «غادة السمان» إلى اللغة الإنجليزية لتصبح المرة الخامسة التي يترجم فيها عمل روائي طويل للأديبة المعروفة. تقع الرواية في 500 صفحة الأمر الذي كان من الصعب ترجمتها وطباعتها عن طريق أي دار نشر تجارية، الجامعة التي ستترجم الرواية وتطبعها لم يتم الإفصاح عن إسمها بعد، وقد أبدت الكاتبة المعروفة ترحيبها بذلك، جدير بالذكر أن «غادة السمان» من الكاتبات العربيات اللاتي حققن مكاناً ريادياً في فن الرواية العربية المعاصرة، من خلال ما تملكه من قدرة فائقة على التعبير والوصف والتقاط اللحظات الإنسانية التي تتطلب قدرة بلاغية عالية المستوى، وترجمت معظم مؤلفاتها للعديد من اللغات الأجنبية الأخرى.
كما أن لها العديد من المؤلفات في أدب الرحلات كلها تعكس ما تتمتع به من فرادة الموهبة وسعة المخيّلة وعمق الثقافة والخصوصية التعبيرية والأسلوبية والدقة في ملاحظة أصغر التفاصيل وأخفاها وأصعبها، ومن الشهادات في هذا الجانب من أدب المؤلفة قول الأستاذ أحمد زين الدين «المرآة التي تنظر الكاتبة من خلالها ليست مرآة فردية، وإنما مرآة أدبية متوقدة عن بطانة ثقافية وفنية عميقة لديها هذا السفر الذاتي السري في ضمير العالم كما في محطات الدهشة الحضارية والبشرية لم يمنع الكاتبة من أن تحتفظ بجلدها الشرقي وصوتها العربي، بهويتها وجذورها، وهي إذ تقارب الزمكنة والناس فمن خلال مرجع حضاري.
من ناحية أخرى صدر -مؤخراً- كتاب «رعشة الحرية» للكاتبة «غادة السمان» وهو الكتاب الرابع في أدب الرحلات بعد «الجسد حقيبة سفر» و «شهوة الأجنحة» و«القلب نورس وحيد» وفيه ستطوف المؤلفة بالقارئ في نيويورك وواشنطن وشاطيء كاليفورنيا، وكوبنهاجن وستوكهولم وجنيف وبروكسل ولوزان وروشيه دي ناي وانسبروك وسالزبورغ والتيرول وبافاريا وكولونيا وبرون وأمستردام وبرشلونة.
|