الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين باسمي ونيابة عن زملائي وجميع منسوبي التعليم في محافظة المزاحمية يسرني ويشرفني أن أرحب بصاحب المعالي وزير التربية والتعليم الدكتور/ محمد بن أحمد الرشيد وصحبه الكرام بمناسبة زيارة معاليه التفقدية لمحافظة المزاحمية للاطلاع والإطمئنان على سير العملية التعليمية في هذه المحافظة ونحن على ثقة بأن زيارة معاليه سوف تترك آثاراً طيبة بما يقدمه معاليه من نصح وتوجيه ودعم مما يدفع العملية التعليمية نحو الأفضل المنشود إن شاء الله وبهذه المناسبة السعيدة يسرني أن أعطي نبذة مختصرة عن التعليم في محافظة المزاحمية والذي شهد نمواً وتطوراً في شتى المجالات بفضل الله ثم بفضل ولاة أمورنا وفقهم الله.
أولاً: تعليم البنين: لقد بدأ تعليم البنين في هذه المحافظة عن طريق الكتاتيب والحلقات العلمية في المساجد شأنها في ذلك شأن مدن وقرى المملكة قبل توحيدها على يد الموحد والمؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ومن أشهر من قام بالتعليم آنذاك الشيخ موسى بن عبيدان والشيخ عبدالله بن عثمان والشيخ حمد بن عتيق والشيخ ابن زهبه والشيخ عبدالرحمن بن رشيد وساعدهم في ذلك الشيخ محمد بن نايف وشاب توفى في ريعان شبابه وهو ناصر بن عبدالله الهيضل وكانت المناهج تقتصر على القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم وتدريس بعض المواد الدينية الأخرى كالتوحيد والفقه والحديث والتفسير والتجويد وتخرج على أيديهم الرعيل الأول وكان منهم الموظفون والمعلمون ورجال الأعمال وتولى البعض منهم مراكز قيادية في الكثير من القطاعات وساهموا مساهمة فعاله في البدايات الأولى للنهضة التي نعيشها اليوم وعندما انتشر التعليم في مدن وقرى المملكة كان لهذه المحافظة نصيب منه فقد تم افتتاح أول مدرسة ابتدائية عام 1376ه ثم أول مدرسة متوسطة عام 1386ه أما أول مدرسة ثانوية فقد تم افتتاحها عام 1396ه. وخلال هذه الفترة افتتحت العديد من المدارس في مختلف المراحل حتى أصبح عددها على النحو التالي:
1 - أربع عشرة مدرسة ابتدائية.
2 - ست مدارس متوسطة.
3 - ثلاث مدارس ثانوية.
4 - مدرستان لتعليم الكبار للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة.
5 - مدرسة واحدة للتربية الفكرية ملحقة مع المدرسة الابتدائية.
ومجموع فصول هذه المدارس في مختلف المراحل مائة وواحد وستين فصلاً ويدرس بها أكثر من ثلاثة آلاف ومائتي طالب.
ثانياً: تعليم البنات: بدأ تعليم البنات أيضاً عن طريق مايشبه الكتاتيب حيث تقوم بعض المعلمات في دورهن بتدريس الفتيات وقد كان هناك مدرستان الأولى في غرب المزاحمية وتشرف عليها والدة راشد بن مهيزع والثانية في شرق المزاحمية وتشرف عليها والدة ناصر بن عبدالله الهيضل ويدرَّس بهاتين المدرستين بعض المواد الدينية التي تحتاجها الفتاة بالإضافة إلى حفظ القرآن الكريم والقراءة والكتابة. وعندما بدأ الاهتمام بتعليم الفتاة افتتحت أول مدرسة ابتدائية عام 1386هـ. بعد ذلك افتتحت أول مدرسة متوسطة عام 1395هـ وبعدها بثلاث سنوات افتتح معهد للمعلمات تحول عام 1401هـ إلى أول مدرسة ثانوية في المحافظة ثم أخذ عدد المدارس يزداد حتى أصبح على النحو التالي:
1 - ثماني عشرة مدرسة ابتدائية.
2 - تسع مدارس متوسطة.
3 - خمس مدارس ثانوية.
4 - روضة أطفال واحدة.
5 - اثنتا عشرة مدرسة محو أمية للمرحلة الابتدائية.
6 - مدرسة واحدة محو أمية للمرحلة المتوسطة.
ويدرس بهذه المدارس في جميع مراحلها أكثر من ثلاثة آلاف طالبة ويشرف على تعليمهن أكثر من أربعمائة وستين معلمة وإدارية وينقلهن أكثر من أربع عشرة حافلة.
وفي العام الماضي 1423هـ تم افتتاح كلية تربية للبنات يدرس بها أكثر من ستمائة وخمسين طالبة منتظمة ومائتين وسبع عشرة طالبة منتسبة وتضم التخصصات التالية: دراسات إسلامية، لغة عربية، لغة إنجليزية، رياضيات، وحرصاً من وزارة التربية والتعليم على صحة الطلاب والطالبات فقد افتتحت وحدة صحية مدرسيه للبنين وأخرى للبنات. وحيث إن هذه المحافظة تشهد نمواً سريعاً وكبيراً في السكان والعمران فلا زالت في حاجة إلى العديد من المدارس في مختلف المراحل وخاصة في الهجر والأحياء الجديدة. كما أنها في أمس الحاجة إلى المبنى الحكومي لمدارسها وخاصة مدارس البنات حيث لا يوجد سوى مبنيين حكوميين فقط وقد تم بناؤهما منذ مدة طويلة. المبنى الأول لثانوية المزاحمية وقد تم إخلاؤه ليكون مقراً للكلية بعد أن أدخلت عليه بعض التعديلات والمبنى الآخر لمدرسة الغطغط الابتدائية.
أما بقية المدارس الخاصة بالبنات فهي مستأجرة ولا تؤدي الغرض المنشود نظراً لضيقها وتزاحم الطالبات بها.
مرة أخرى نرحب بمعاليه وصحبه الكرام والله من وراء القصد،،،
( * ) مدير متوسطة وثانوية الغطغط
|