الحمد لله والصلاة على الرسول الأمين، الذي بلّغ الرسالة، ونصح للأمة، المعلم الأول، نبي الهدى، محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد:
أستسمحكم في هذه العجالة لأعرض بعضاً من مشاهداتي وملاحظاتي شبه اليومية في هذه المحافظة العزيزة - محافظة المزاحمية.
فالتعليم في هذه المحافظة يشهد تطوراً مطَّرداً ولله الحمد - كما هو الحال في مختلف مدن ومحافظات وهجر هذا البلد العزيز، ولكن ثمة ملاحظات رأينا أن نتحدث عنها في تلك الإتاحة المحمودة؛
فالمحافظة بحاجة إلى فتح بعض المدارس في معظم المخططات الناشئة فمخطط 49 مثلاً بحاجة ماسة إلى إنشاء مدرسة ابتدائية في شرق المخطط لأن المدرسة الموجودة بالمخطط وهي مدرسة خالد بن سعيد الابتدائية تقع غرب المخطط مما يباعد المسافة بينها وبين الطلاب الساكنين شرق المخطط والذين يفصل بينهم وبين المدرسة عدة شوارع مرورية منها شارعان رئيسيان وخطيران على صغار السن وخاصة وقت انتهاء الدوام المدرسي، ومنظر الطلاب في الصباح يوحي بتلك الخطورة.
والمحافظة بحاجة ماسة إلى إنشاء مدرسة ثانوية أخرى لفك الزحام عن ثانوية المزاحمية. ومتوسطة في معهد التوجيه المعنوي.
وكذلك شخيب بحاجة ماسة إلى إنشاء مدرسة ثانوية للبنين.
والمحافظة بحاجة إلى عدة مبانٍ حكومية فالأراضي متوفرة والبلاد تشهد نهضة عمرانية شاملة.
ويكفي أن هناك مدرستين حكوميتين تصميمهما قديم جداً ووضعهما سيىء وخطير. هما مدرسة متوسطة الخطابي بالمزاحمية وابتدائية الغطغط.
أما ما يخص تعليم البنات فالمدارس كثيرة ولله الحمد، ولكن من يصدق أن محافظة المزاحمية لا يوجد بها إلا مبنى حكومي واحد لتعليم البنات أُستغلَّ أخيراً كمبنى لكلية التربية للبنات.
فجميع مدارس البنات بالمحافظة مبانٍ مستأجرة مما يجعل المحافظة في أمس الحاجة إلى مشاريع مدرسية لتحل محل تلك المدارس المستأجرة والتي لا يتوافر فيها أدنى وسائل السلامة المدرسية، وكذلك مبنى مناسب لكلية التربية للبنات.
وهناك بعض الملاحظات على الحافلات التي تقل الطالبات، فأغلبها قديم جداً وكثير الأعطال وخاصة في المسافات الطويلة.
ولك أن تتخيل حال الطالبات وهن بوسط الشارع حال تَعطُّلِ الحافلة، وما يتعرضن له من مخاطر لا تخفى على أحد.
أيضاً المحافظة بحاجة إلى افتتاح مركز إشراف تربوي لمدارس البنين لأن أعداد الطلاب والمعلمين في تزايد مستمر والحركة التعليمية في تطور ملحوظ.
فنرجو من المسؤولين وعلى رأسهم معالي وزير التربية والتعليم النظر في تلك الملاحظات والعمل على تلبية تلك الطلبات.
والله من وراء القصد،،،
(*) مدير متوسطة الإمام الخطابي بالمزاحمية
|