إن المتتبع أو من يقرأ عن التعليم في المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه يرى أو يقرأ القفزات التي خطتها وزارة المعارف (وزارة التربية والتعليم حالياً) منذ تأسيسها في السبعينات الهجرية على يد رائد التعليم الأول وأول وزير للمعارف مولاي خادم الحرمين الشريفين أمد الله بقاءه.
فبعد أن كانت المدارس عبارة عن مجموعة من الكتاتيب نرى بفضل الله والمنة ثم بفضل القيادة الحكيمة والسياسة التعليمية لمولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله التطور المذهل والسريع في هذه المجال وبصفتي أحد التربويين وأحد من شرفوا بحمل رسالة الميدان (معلم) في هذه الوزارة والتي نفتخر كتربويين بالانتماء لها لما تحمله من رسالة سامية للدين والمليك والوطن يسرني أن أرحب بزيارة وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن أحمد الرشيد والذي نرى في زيارته الخير الكثير للعلم والتعليم بالمحافظة فما عرفته عن معاليه من خلال متابعتي وقراءاتي عن خطط معاليه وحبه وحرصه على نقل التعليم نقلة نوعية مع المحافظة على تقاليدنا الإسلامية لنواكب مسار التعليم في الدول المتقدمة وهذا ما يؤكد عليه معاليه في كل مناسبة. وما زيارات معاليه المتلاحقة ونزوله للميدان إلا تاكيداً لما ذكرت كما أن تشجيعه وزيارته للمدارس التي أخذت بأساليب حديثة لإيصال المعلومة للتلاميذ بأسلوب تقني إلا خير دليل على حب معاليه وحرصه على ذلك.
أن ما نتمناه من معاليه في هذه الزيارة واللفتة الكريمة أن ينظر معاليه في وضع بعض المدارس المستأجرة وبخاصة ما يخص تعليم البنات فمن يصدق بأن محافظتنا التي يكثر عدد مدارسها لا يوجد بها أي مبنى حكومي للبنات عدا مبنى الثانوية الأولى والذي تم تحويله لاحقاً إلى مبنى موقت للكلية التي افتتحت مؤخراً.
فجميع النظريات والدراسات التي لا تخفى على معاليه تولي المبنى المدرسي أهمية بالغة في التحصيل العلمي آملين في أن تحظى محافظتنا بعد هذه الزيارة ووقوف معاليه على أرض الميدان أن نسمع في القريب العاجل البداية لحل هذه المشكلة ختاماً أكرر ترحيبي وشكري لمعاليه على هذه الزيارة الكريمة.
(*) مدرسة خالد بن سعيد الابتدائية
|