قد يجد الطفل صعوبة في القراءة وفي تمييز الحروف بعضها عن بعض، رغم تمتعه بكامل المدارك العقلية. لكن هذا المرض، إن لم يعالج أصبح حاجزاً دون تقدم التلميذ في المدرسة. فإنه يخلط صور الحروف بعضها ببعض ويرى بعضها مقلوبا فيتعذر عليه فهم ما يقرأ وكتابة ما يملى عليه.
من أسباب هذا المرض السرعة في القراءة ولاسيما القراءة الجماعية في المدارس. ولكن هذا الاضطراب البصري إنما أصله عجز المخيلة عن تعيين جهات الحروف ومواقعها. فإن الطفل المريض لا يميز اليمين عن اليسار مثلا، والجهة العليا عن الجهة السفلى كلما نظر في المرآة إذ تكون الأشكال معكوسة.
وأكثر الأطفال عرضة لهذا العسر في القراءة، هو الطفل الأعسر الساعد، والأيمن العين والرجل في آن واحد.
ومن حسن حظ الأهل والأطفال، أن هذا المرض أصبح يعالج بمنتهى السهولة بواسطة تمارين خاصة تدوم عامة شهرين أو ثلاثة أشهر.شرط أن يعرف الأهل أنه مرض لا يستهان به وأن يذهبوا بأولادهم إلى عيادة الطبيب المختص.
|