في مثل هذا اليوم من عام 1977 تمت تبرئة شرطة الأمن في جنوب أفريقيا من اللوم الذي ألقي عليها لوفاة قائد الوعي الأسود «ستيف بيكو»، الذي توفي أثناء احتجاز البوليس له.
وقد قال مارتينوس برينز، الحاكم العام لبريتوريا انه قبل رسميا نتائج الفحوص التي توصلت إلى أن هذا الشاب البالغ من العمر 30 عاما قد توفي إثر إصابات بليغة بالمخ أثناء شجار مع البوليس في صباح 7 سبتمبر.
مؤكداً أن تقرير الضباط الذين كانوا يتولون التحقيق في هذه الحادثة أفادوا بأن المجني عليه قد تحول أثناء التحقيقات إلى «مقاتل شرس» على حد قولهم.
وقد نظم حوالي 200 من مؤيدي بيكو مظاهرة مرتجلة خارج المحكمة تحت أنظار البوليس للتنديد بهذه الواقعة مبدين تعجبهم من أن تكون بشرتهم السوداء سبباً في عذابهم طيلة حياتهم.
وكان السيد بيكو قد اعتقل في 18 أغسطس في جراهامزتاون لأنه كتب منشورات ملهبة للمشاعر ولأنه «أثار القلاقل» في أوساط السود.
وفي أثناء الاستجواب، جادل محامي الأسرة، سيدني كينتريدج، في أن الشاب القومي قد توفي بعد هجوم شنه عليه شخص أو اثنان من أفراد قوات شرطة بورت إليزابيث، وهو ما أنكرته الشرطة. أما أرملة المجني عليه فقد التزمت الصمت معربة عن نيتها الملحة في مقاضاة وزير العدل وأفراد الشرطة المسؤولين عن الحادث.
|