يخوض المنتخبان المصري والسعودي اختبارين صعبين اليوم الثلاثاء عندما يلتقي الأول مع انكلترا (المجموعة الرابعة)، والثاني مع المكسيك (الخامسة) في الجولة الثانية من بطولة العالم للشباب لكرة القدم المقامة حاليا في الامارات وتستمر حتى 19 كانون الأول/ديسمبر الحالي.
وكانت مصر ثالثة النسخة الأخيرة في الأرجنتين سقطت في فخ التعادل السلبي في مباراتها الأولى ضد كولومبيا وكانت قاب قوسين أو أدنى من الخسارة، فيما منيت السعودية بهزيمة أمام جمهورية ايرلندا 1-2 برغم انها قدمت عرضا جيدا.
وبات المنتخبان المصري والسعودي بحاجة الى الفوز اليوم لانعاش آمالهما في بلوغ الدور الثاني الذي يسعى الأخضر الى تخطيه للمرة الأولى في تاريخه. فيما يطمح الفراعنة الى تكرار انجاز سلفهم في النسخة الماضية.
بيد ان مهمة ممثلي العرب لن تكون سهلة لأن انكلترا خسرت مباراتها الأولى أمام اليابان صفر-1 وبالتالي فهي بحاجة ماسة الى الفوز لتعويض الخسارة. وكذلك الأمر بالنسبة الى المكسيك التي انهزمت بدورها أمام ساحل العاج 1-2 في الجولة الأولى.
وأكد المدير الفني للمنتخب المصري حسن شحاتة صعوبة مهمة منتخب بلاده، لكنه في الوقت ذاته أوضح ان اللاعبين متحمسون ويطمحون الى ما هو أبعد من تخطي الدور الأول.
وتابع «صحيح اننا انتزعنا نقطة واحدة من كولومبيا التي تتفوق علينا فنيا وخبرة. لكننا لم نقدم عرضا جيدا وسنحاول الظهور بشكل أفضل في المباراتين المتبقيتين ضد انكلترا واليابان». مضيفا ان منتخبه يملك الكثيرمن المواهب التي لم يفجرها حتى الآن. وقال شحاتة «لا يجب ان ننسى اننا نلعب ضمن مجموعة حديدية هي الاقوى في البطولة، وبالتالي يجب أخذ الحيطة والحذر في كل مباراة لتفادي الخروج المبكر».
وأشار الى انه شاهد مباراة الأخيرين ودون كل ملاحظاته التي سيبلغها الى اللاعبين وسيعتمد عليها لوضع التشكيلة المثالية والخطة المناسبة لكل مباراة.
من جهته، أكد مدرب انكلتر اليس ريد استعداد منتخبه لمواجهة مصر مشيرا الى انه يحترم منتخب الفراعنة الذي يملك حارسا ممتازا (شريف اكرامي) يعود الفضل اليه في التعادل في المباراةالاولى».
وأضاف «قدمنا عرضا جيدا ضد اليابان ولم يحالفنا الحظ. لكن مباراة اليوم مختلفة تماما لأن أي تعثر يعني تضاؤل الحظوظ ونحن لا نريد دخول الحسابات المعقدة وتوديع البطولة من الباب الواسع».
وضمن المجموعة ذاتها، تلعب اليابان مع كولومبيا في مباراة تبحث فيها الأولى عن تأكيد فوزها على انكلترا وحجز بطاقتها مبكرا، فيما تأمل الثانية في تحقيق الفوز الذي أفلت منها ضد مصر.
ولفتت اليابان الأنظار في المباراة ضد انكلترا خصوصا في الشوط الثاني الذي فعل فيه لاعبوها ما شاؤوا بالانكليز وسجلوا هدف الفوز خلاله وكان بامكانهم تسجيل المزيد، ويتميز لعب اليابانيين بالسرعة والتمريرات القصيرة والمتقنة.
وظهرت كولومبيا بدورها بمستوى جيد في مباراتها الأولى وكانت الاقرب الى الفوز لولا براعة الحارس المصري الذي أنقذ مرماه في أكثر من مناسبة. ويبدو وضع المنتخب السعودي أكثر تعقيدا من الفراعنة لأنه خسر المباراة الأولى ويلتقي مع منتخب جريح يصبو الى تحقيق الفوز بدوره.
ولا يملك المنتخب السعودي من خيار سوى كسب النقاط الثلاث لتعزيز حظوظه واخراج المكسيك من المنافسة لأن المباراة الأخيرة للاخضر ضد ساحل العاج ستكون صعبة لا محالة خصوصا في حال خسارة الأخير أمام جمهورية ايرلندا.
وركز مدرب السعودية الارجنتيني دانيال روميو على سد الثغرات التي عانى منها الأخضر في المباراة ضد جمهورية ايرلندا وتحديدا التصدي للتمريرات العرضية وفقدان التركيز في بعض الفترات.
وأوضح روميو ان اللاعبين مستعدون لتعويض خسارة المباراة الأولى «وسنعمل على استغلال كل الفرص وتسجيل الأهداف لتفادي ما حصل في المباراة الأولى التي سيطرنا على مجرياتها لكننا خسرناها».
ويعول المنتخب السعودي على نجمه عيسى المحياني صاحب الهدف الوحيد في مرمى ايرلندا.
وضمن المجموعة ذاتها، يلتقي المنتخبان الايرلندي والعاجي في مباراة متكافئة يسعى كل منهما الى تحقيق الفوز الثاني على التوالي وبلوغ الدور الثاني.
وفي المجموعة السادسة، تلتقي الولايات المتحدة مع المانيا وصيفة بطلة العالم، وكوريا الجنوبية مع البارغواي.
وكان المنتخبان الأمريكي والجنوبي حققا بداية قوية في الجولة الأولى بفوز الأول على البارغواي 3-1، والثاني على المانيا 2-صفر.ولن يألو المنتخبان الأمريكي والكوري الجنوبي جهدا لكسب المباراة الثانية وتعميق جراح خصومهما وهما مرشحان بقوة لتحقيق ذلك.
| 
