|
|
قرأت ما كتبته الأخت الفاضلة/ هدى سالم القحطاني في عدد الجزيرة 11370 من يوم السبت الموافق 20/9/1424هـ وكان بعنوان هذا ما نريده من صفحة الرأي. وكانت تدعو صفحة الرأي أن تهتم بالقارئ العادي ويجب عليها أن تناقش بعض القضايا الاجتماعية وبعض السلوكيات والظواهر الغيرمرغوب فيها. كما كانت تطالب أيضاً بأن توضع الأشعار والمراثي في صفحة الشعر الفصيح. وكذلك عدم حكر الصفحة على الأقلام الكبيرة والأسماء المعروفة وأصحاب المقالات المعتمدة التي لا يفهم القارئ منها شيئاً ولا تهمه في شيء.. وبصراحة منذ زمن وأنا أود أن أكتب عن هذا الموضوع وأبدي وجهة نظري فيه ولكن الفرصة لم تسنح إلا بعد ما قرأت موضوع الأخت هدى خصوصاً وأن العزيزة لا تنشر إلا مواضيع التعقيب على مواضيع أخرى وإن كانت أحياناً قليلة تمرر بعض المواضيع الحرّة.. حقيقة هذا ما نريده نحن القراء نريد صفحاتنا لنا نحن فقط لايشاركنا فيها أحد لأنها لم تنشأ إلا لنا وهذا من حقنا.. ولو قاسمنا فيها الكتاب الكبار والأقلام المعروفة فهذا معناه أن تتأخر مواضيعنا كثيراً عن الظهور وقد تلغى تماماً بمرور الوقت الكثير عليها أو تفقد مناسبتها التي كتبت من أجلها.. نحن نرسل مواضيعنا على أمل أن ترى النور، نقلق ونفكروننتظر وربما تعود شباكنا خالية الوفاض.. أما الكاتب الكبير والمعروف فبإمكانه أن ينشر ما شاء وفي أي وقت يشاء وفي أي مكان من الجريدة يختار. فهو كما نعرف جميعاً له حظوة ومكانة خلاف القارئ العادي وهذا شيء من حقه.. وبصراحة أيضاً عندما يكتب الكاتب الكبير في هذه الصفحات ويقاسم المساكين كعكتهم فهو قد جنى عليهم وقد يحرمهم فرصة النشر أو تأخير مواضيعهم لفترة طويلة خصوصاً إذا عرفنا أن مواضيع الكتاب المعروفين قد تأخذ ربع أو نصف الصفحة وبدلاً من تشجيع هؤلاء الكتاب الكبار للكتاب المبتدئين لأخذ فرصتهم كاملة كما أخذوها هم في زمن سابق نجدهم يزاحمونهم في كل صفحة جديدة توضع لهم.. ولا ندري هل هي مسئولية الكاتب أم المشرف على الصفحة؟ بصراحة أكثر صفحات القراء الجديدة تبدأ بداية رائعة بتخصيصها للقراء فقط ثم لا تلبث أن يحتل مساحتها الكتاب الكبارالمعروفون.. صدّقوني أنا متأكد بأن البعض ممن سيقرأ هذا الموضوع إن قدّر له ونشر سيتهمني بالغيرة والحسد والحقد ولكن لاضير في ذلك فنحن تعوّدنا أن من يقول الحقيقة إمّا أن يكون إنساناً حاقداً أو حاسداً أو نهشت قلبه الغيرة وما يعزّيني أيضاً أنه إذا كان أناس سيقولون ذلك فبالتأكيد هناك من يوافقني الرأي وهم كثير بدليل رأي الأخت هدى والأخ محمد البداح وأمثالهم كثير.. هناك نقطة أخيرة وهي مسألة الاحتكار أو تكرر أحد الأسماء في الأسبوع ثلاث مرات وربما أكثر بصراحة لا أرى أي مانع من ذلك شريطة أن تكون تلك المواضيع مهمة وتستحق القراءة فعلاً وليس مجرد عبارات بلاغية منمقة وكلام مرصوص لاستعراض الثقافة الشخصيّة فقط. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |