الحمدلله على قضائه وقدره...
لقد فجعنا بوفاة الأخ الصديق الصدوق طلال العبدالعزيز الرشيد «رحمه الله».. ذلك الرجل المتسامح، طيب القلب، فاعل الخير، المحبوب ممن عرفه وجالسه ورافقه.. فهو رجل محب للجميع لا تجد في قلبه حقداً على أي شخص، بل تسمع حديثه وتتأكد أنه يحب الجميع ويحترمهم وعلى تواصل معهم.. كانت معرفتي به ذات عهد قريب ودائماً ما اتصل به ويتصل بي للسؤال عن الحال والأحوال..
أذكر أنه في إحدى المرات هاتفني وتحدث معي حول موضوع ما وأكد بأننا إخوة ولا يمكن أن نسمح لأي أحد بالدخول بيننا..
كانت آخر مرة التقيت به وجلست معه لفترة طويلة في إحدى المناسبات قبل شهرين ودار حديث طويل بيني وبينه حول أمور شعرية كثيرة وكان تركيزنا الأكثر في الحديث عن مجلته «فواصل» واستشارتي في بعض الأمور واستمع إلى حديثي رغم خبرته العريضة في مجال النشر والشعر والصحافة..
كذلك قابلته في مكة مؤخراً خلال شهر رمضان وكان بشوشاً كعادته وتحدث لي عن نيته بالسفر الى الخارج لغرض الصيد، وكان يتحدث ويقول بأن الرحلة ستكون جميلة وحاول استمالتي للسفر معه إلا أنني رفضت لظروفي الخاصة.
عرف عنه رحمه الله حبه لعمل الخير والوقوف إلى جانب المريض والمحتاج ومساعدته..
اللهم ارحم أبا نواف وادخله الجنة.. اللهم اغسله بالماء والثلج واجعل منزله في عليين..
اللهم تقبل دعاء محبيه واجعل الجنة منزله مع الكرام البررة..
أبا نواف (إن العين لتدمع وان القلب ليحزن وإنا على فراقك لمحزونون).
{إنا لله وإنا اليه راجعون}
|