* باريس - (اف ب):
اختير شعار «عش ودع الآخرين يعيشون» لليوم العالمي لمكافحة الايدز امس الاثنين بهدف مكافحة التمييز الذي يشكل عقبة امام مكافحة هذا المرض الذي لا يسجل اي تراجع وأودى بحياة ثلاثة ملايين شخص خلال العام الجاري.
وقال المدير التنفيذي للبرنامج المشترك للامم المتحدة لمكافحة الايدز بيتر بيوان «كل شيء يدل على ان الوباء يتسع»، وتفيد ارقام الامم المتحدة ان حوالي 14 الف شخص يصابون يوميا بفيروس هذا المرض. وفي 2003 اصيب حوالي خمسة ملايين شخص بفيروس الايدز ليرتفع عدد ايجابيي المصل في العالم إلى اربعين مليون شخص بينهم 5 ،2مليون طفل تقل اعمارهم عن 15 عاما.ويؤكد العاملون في مكافحة المرض على مشكلة الحصول على وسائل العلاج وخصوصا في الدول الفقيرة.
وقال بيو ان ستة ملايين شخص «حياتهم معرضة للخطر لأنهم لا يستطيعون الحصول على الادوية الضرورية (...) التي يمكن تأمينها لقاء خمسين سنتا يوميا».
وكشفت منظمة الصحة العالمية وبرنامج للامم المتحدة لمكافحة الايدز الاحد خطة مفصلة تهدف إلى تقديم علاج ضد الفيروس لثلاثة ملايين من المصابين بالمرض في الدول النامية حتى نهاية 2005، وما زالت المناطق الواقعة في جنوب الصحراء الافريقية حيث توفي3 ،2 مليون شخص خلال العام الجاري، المنطقة الاكثر تضررا بالمرض، ويحمل حوالي 6 ،26 مليون افريقي فيروس الايدز تحصل منهم قلة قليلة جدا خمسون الف شخص في2002 على العلاج الثلاثي.
وقال الرئيس السابق لجنوب افريقيا نلسون مانديلا السبت في مدينة الكاب خلال عرض نظم لجمع تبرعات لمكافحة الايدز ان «الايدز ليس مرضا بل قضية تتعلق بحقوق الإنسان» وفي آسيا والمحيط الهادئ حيث توفي 485 الف شخص بالايدز في 2002، لا يحصل على العلاج اكثر من 43 الف مريض، وفي امريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي تلقى حوالي مئتي الف شخص علاجا ضد المرض في 2002 بينما يزداد الوضع خطورة في الصين واندونيسيا وعدد من دول الاتحاد السوفياتي السابق وشمال افريقيا.
وفي نهاية 2002، كان عدد المصابين بالمرض في الهند التي تحتل المرتبة الثانية في العالم بعدد ايجابيي المصل فيها، يتراوح بين82 ،3 و 58 ،4 مليون شخص.
ووعدت الحكومة الهندية الاحد بتأمين ارخص الادوية في العالم لهؤلاء المرضى بفضل اتفاق ابرم مع شركات انتاج الادوية في البلاد.
|