* مكة المكرمة - واس:
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة يوم السبت الموافق التاسع عشر من شهر شوال الحالي الدورة السابعة عشرة للمجمع الفقهي الإسلامي برابطة العالم الإسلامي والتي تستمر حتى السادس والعشرين من الشهر الحالي بحضور سماحة مفتى عام المملكة العربية السعودية ورئيس المجمع الفقهي الإسلامي في الرابطة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ومشاركة أصحاب السماحة والفضيلة العلماء والفقهاء أعضاء المجمع.
وأوضح معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي ان جدول أعمال الدورة يتضمن العديد من القضايا التي يحتاج المسلمون إلى بحثها واصدار فتاوى بشأنها حيث سيناقش العلماء والفقهاء عددا من المسائل التي تتصل بالغلو في الدين والتطرف ويحددون معاني بعض المصطلحات الشرعية التي فهمها بعض شباب الأمة على غير حقيقتها مثل الولاء والبراء وطاعة ولي الامر والجهاد وجماعة المسلمين والطائفة المنصورة وغير ذلك من المصطلحات.
وبيّن معاليه ان دورات المجمع الست عشرة حققت انجازات عديدة في مجال الاجتهاد حيث أصدر المجمع خلالها خمسة وتسعين قراراً إلى جانب العديد من التوصيات التي تناولت القضايا والنوازل التي تحتاج الامة إلى بيان الحكم الشرعي فيها.
وذكر معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي بأن الدورة السادسة عشرة للمجمع قدمت للأمة والعالم التعريف الإسلامي للارهاب ضمن بيان مكة المكرمة الذي حدد معنى الارهاب بوضوح وبين ان التطرف والعنف ليسا من الإسلام في شيء كما بين العلاج الإسلامي للارهاب وأدان الحملات الاعلامية المغرضة على الإسلام والمسلمين وبيّن ان الإسلام يكرم الانسان دون تمييز.
وقال ان المجمع لا يقتصر في مناقشاته على اصدار الفتاوى الفقهية فهو يناقش ما يتصل بذلك من أسباب ووسائل يستعين بها المسلمون في حياتهم، مشيراً إلى ان الدورة السادسة عشرة أصدرت العديد من التوصيات التي اكدت فيها على ضرورة التعاون بين الحكام والعلماء والمؤسسات الإسلامية في علاج المشكلات التي تحل بالمسلمين وتأصيل المنهاج الوسطي الإسلامي ومعالجة الغلو، كما أكدت على ضرورة العناية بالفتوى بحيث لايرتادها من ليس أهلا لها.
وأشار إلى انه يشارك في المجمع خلال مناقشاته وأعماله عدد من الخبراء والباحثين من ذوي الاختصاصات في المجالات الاقتصادية والطبية والاجتماعية والتربوية وغيرها مما يتصل بأعمال المجمع.
ورفع معالي الدكتور التركي الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز على دعمه لرابطة العالم الإسلامي ورعايته الدورة السابعة عشرة للمجمع وعلى دعمه الجهود العلمية التي تثري الفقه الإسلامي وتلبي حاجات المجتمع المسلم كما عبر عن شكره لسمو أمير منطقة مكة المكرمة على مساندته لاعمال الرابطة وتقديم التسهيلات لمؤتمراتها ودورات مجالسها.
|