* الجزيرة:
تقدمت صحيفة (الواشنطن تايمز) باعتذار لمكتب مؤسسة الحرمين الخيرية في أمريكا، وكانت الصحيفة قد اتهمت مكتب المؤسسة بأنه مصنف رسمياً في قائمة الإرهاب التي سبق وأن أعلنتها وزارة العدل، وادّعت أن حسابات المكتب مجمدة بسبب احتمال تورطها في عمليات إرهابية لها صلة بالقاعدة، وقد ذكرت الصحيفة في اعتذارها الذي نشرته في عددها الصادر يوم الاثنين 24/11/2003م أنها أخطأت في هذا الادعاء وتتراجع عن ذلك وتعتذر عن هذا المقال، وقد تم تسوية هذا الموضوع من خلال محامية المؤسسة في أمريكا «لين برنابي»، مما اضطر الصحيفة إلى تسوية الموضوع على صفحات الإنترنت، بالإضافة الى نشر مقال كتبته المحامية «لين برنابي» وأستاذ القانون بجامعة جورج تاون البروفسور ديفيد كول يدافع عن العمل الخيري والحريات والعرب المسلمين، ويوضح الدور الخاطىء الذي تنتهجه الحكومة الأمريكية تجاههم وأن ذلك يؤثر على حربها على الإرهاب.
وأكد المشرف العام على مكتب مؤسسة الحرمين في واشنطن أن اعتذار الصحيفة عن هذا الاتهام الخطير له نتائج ايجابية عدة أبرزها أن قراء هذه الصحيفة التي توزع اسبوعياً ما يزيد على مليون وسبعمائة الف نسخة قد وصلتهم الرسالة، خاصة أنهم من فئة معينة، وأخبارها معتمدة من الاستخبارات لأنهم من أكثر قرائها، إضافة إلى أن هذا النجاح سيجعل كثيرا من الصحف الأخرى تأخذ حذرها من محاولة تشويه صورة المؤسسات الخيرية السعودية.
وقال البطحي: إن المكتب بمجرد أن خاطب الصحيفة وطالب بأدلتها على هذا الاتهام أصيب مسؤولوهم بحنق شديد، وعندما أوضحنا لهم أننا بصدد تقديم دعوى قضائية تراجعوا فورا، وتمت تسوية الأمر بتقديم اعتذار على صدر صفحتها الثالثة.
وأضاف أن مكتب مؤسسة الحرمين سبق أن كسب قضية مشابهة مع محطة تلفزيونية أمريكية هي PBS عام 1999م، عندما اتهمت المؤسسة بضلوعها في تفجيرات نيروبي ودار السلام وقدمت المحطة لمكتب المؤسسة اعتذارها وسحبت الفيلم الوثائقي من الأسواق.
|