* الرياض - مسلم الشمري:
ناصر بن عبدالله بن ناصر السياري هو العنصر الثاني من منفذي عملية التفجير الانتحارية بمجمع المحيا السكني بالرياض في منتصف شهر رمضان المبارك كما أعلنت عن ذلك وزارة الداخلية.
«الجزيرة» تحدثت مع ابن عمه عبدالرحمن السياري لمعرفة رأيه بعد أن تبين أن ابن عمه أحد العنصرين اللذين قاما بهذا العمل الاجرامي فقال لنا: إن عائلة السياري تشجب وتستنكر مثل هذه الأعمال الارهابية الاجرامية وتعتبر هذه الحالة شاذة في عائلة السياري وأننا جميعاً نتبرأ منها ونعتبرها أعمالاً تخريبية على الوطن وعامة المسلمين وقال عبدالرحمن السياري: إن ابن عمه ناصر يبلغ من العمر حوالي 28 عاماً وتخرج من المتوسطة والتحق بالحرس الوطني لفترة وكان شاباً مرحاً مدخناً في ذلك الوقت ولكن قبل القصف الأمريكي على أفغانستان بشهرين التزم بالدين متشدداً فيه وبعد القصف بحوالي شهر استقال أو فصل من عمله وذهب إلى أفغانستان وأمضى حوالي ست شهور هناك وبعد رجوعه أصبح متغيراً على أهله واقربائه 100% في تصرفاته وأفكاره وكذلك في شكله ومظهره مشيراً إلى أن ناصر أعزب وهو أصغر أفراد أسرته وبعد رجوعه التم على جماعة لا نعرفها وانقطع عن عائلة السياري وليس له ارتباطات أو حضور في تجمعات العائلة وقبل تفجيرات المحيا بحوالي شهرين تغيب وانقطعت أخباره ولم نعلم عنه أي شيء إلا بعد صدور البيان من وزارة الداخلية أمس، مشيراً إلى أن والدته متأثرة جداً من هول الفاجعة التي سمعتها وهي طريحة الفراش وكذلك أخوته.
وتحدثت لـ «الجزيرة» عمته عبر الهاتف والتي قالت بصوت متحشرج وكلها ألم: ليته مات في حادث سيارة أو أي طريقة أخرى ولم تكن بهذا الشكل الذي لا يرضي الله ولا الرسول ولا المسلمين مشيرة إلى أن والدته في غيبوبة من هول الصدمة ولم تستطع عمته مواصلة الحديث منهية كلامها بالقول: «لا حول ولا قوة إلا بالله».
|