* الرياض - سلطان المواش - صالح العيد:
تلاقي شركات ومنتجو الدواجن بالمملكة عدة مشاكل في التسويق والصناعة والانتاج والتشغيل وغيرها وقد أعد مدير عام جمعية منتجي الدواجن د. محمد الدربي مقترحا وهكيلا لخطة تنمية وتطوير الدواجن بالممكة التي حصلت «الجزيرة» على نسخة منها وجاءت في حوالي (25) عنصراً أو خطة ومقترحا وهي باختصار (الأمراض والسيطرة عليها - التغذية، المسالخ، الرعاية الصحية، جودة المنتج والمعايير، الأمن الوقائي، السلالات، الفقاسات وإدارتها، أنظمة إدارة المزارع، أنظمة وزارة الزراعة، أنظمة تمويل المشاريع، أنظمة الاستيراد، أنظمة انشاء الحظائر والفقاسات وحماية قطاع الدواجن وتسويق الدواجن ومنتجاتها).
واليكم التفاصيل التي اطلعت عليها «الجزيرة» من أجل الصالح العام وتفاصيل المقترح للهيكلة وخطة تنمية وتطوير صناعة الدواجن في المملكة كالتالي:
وأول هذه الهيكلة أو الخطة لتنمية وتطوير صناعة الدواجن المقترحة.
الأمراض والسيطرة عليها
وتتضمن تأسيس نظام متكامل للسيطرة على الامراض الوبائية في مزارع الدواجن وإنشاء جهاز اشرافي رقابي حازم وتوفير الامكانات له للقيام بمهامة على مستوى المزارع في المملكة وانشاء نظام خاص بتعويض أصحاب المزارع ماديا في حالة حدوث انتشار وباء أو مرض كارثي تسبب في حالات نفوق للطيور وخارج عن إرادة وقدرة المزارع. ويقترح ان يكون اسمه (صندوق الدواجن للكوارث المرضية).
المقترح الثاني (التغذية)
ويتضمن وضع الانظمة والضوابط في المزارع بهدف اقلال الهدر في الاعلاف وترشيد استهلاكه والتوصية باستخدام نماذج بحوث العمليات كالبرمجة الخطية وغيرها في التركيبات العلفية لدى مصانع الاعلاف ومزارع الدواجن لتخفيض تكاليف التركيبات العلفية من خلال استخدام النماذج الرياضية لدى الشركات ومصانع الاعلاف العالمية ووضع كل ما يحقق إداريا وفينا المعدل القياسي لمعامل التحويل الغذائي في مزارع الدواجن حسب توصية وارشادات الشركات الممونة للصيصان، وتحفيز الاستثمار في زراعة الاعلاف في الدول العربية المجاورة كالسودان لتقليل التكاليف والتقلبات السعرية في العناصر الرئيسية للاعلاف كفول الصويا والذرة الصفراء.
(أما المسالخ) فتتضمن تأسيس نظام مكتمل عن انشاء المسالخ والمراحل التشغيلية وضوابط العمل ووضع نظام للشروط الصحية في مسالخ الدواجن والعاملين بها ووضع المعايير القياسية للمياه الداخلية والمدخلات الاخرى في عمليات تجهيز الطائر، وضع نظام خاص بالمنتج وضوابط سلامته وجودته وتغليفه وعرضه للمستهلك حسب المعايير وأنظمة الجودة كنظام تحليل المخاطر والسيطرة على النقاط الحرجة (HACCP) ووضع نظام للتخلص من مخلفات المسالخ وضوابط سلامة البيئة.
أما فيما يتعلق بالرعاية الصحية للدواجن فقد اقترح المدير العام لجمعية الدواجن تأسيس النظام الخاص بالرعاية الصحية لكل مرحلة (جدود - أمات - تجاري) ووضع ضوابط الاسترشاد في استخدام الأدوية واللقاحات والتقيد بارشادات التخزين والنقل وأسلوب اعطاء الجرعات وذلك لرفع كفاءة الأدوية واللقاحات وتفادي انتهاء فترة الصلاحية لاخطاء إدارية وإنشاء مشروع لتصنيع الأدوية واللقاحات البيطرية لصناعة الدواجن باستهداف توطين صناعة الدواء الخاص بالدواجن ووضع ضوابط الجودة والسيطرة على تكاليف انتاجية.
أما مقترح (جودة المنتج والمعايير) فهو تأسيس نظام متكامل عن الجودة النوعية لمزارع ومنتجات الدواجن المختلفة وإنشاء المختبرات المتخصصة كمتطلب لنظام الجودة النوعية وترى جمعية منتجي الدواجن القدرة على القيام بدور تنفيذ هذا النظام بكل معطياته ويحقق هذا النظام في محصلته رفع كفاءة أداء المزارع وجودة عالية حسب المعايير الصحية والضوابط لمنتجات الدواجن وتقديم منتج صحي متميز للمستهلك.
أما (أنظمة تحويل المشاريع) هوتحديث نظام تحويل مشاريع الدواجن واحداث المرونة له من قبل البنك الزراعي حسب مستجدات السوق ونمو الطلب على منتجات قطاع الدواجن، والعمل على اجراء دراسات ميدانية في فترات متكررة من قبل البنك الزراعي للوقوف على متغيرات قطاع الدواجن ومواكبتها بما يخدم هذا القطاع الهام الذي يوفر ما يزيد على 65% من احتياجات السوق من اللحوم البيضاء وتغطية الطلب الكلي من البيض.
أما الأمن الوقائي وهو وضع نظام أمن وقائي متخصص لكل مرحلة تربية وإنتاج في صناعة الدواجن وتوزيعه على المزارع ووضع الضوابط الصارمة التي تحقق تنفيذ نظام أمن وقائي خاص بمرحلة الجدود وخاص بالأمات وخاص بالفقاسات وخاص باللاحم التجاري وخاص بالبياض التجاري وأمن وقائي خاص بالمسالخ وبمحلات بيع منتجات الدواجن وتأسيس جهاز رقابي لتنفيذ الانظمة.
أما مقترح الفقاسات وإدارتها فهو وضع نظام إنشاء خاص بالفقاسات حسب المعايير الفنية الحديثة ووضع أنظمة إدارة الفقاسات وشروط وضوابط العاملين فيها ووضع ضوابط التخلص من مخلفات المفاقس وعدم الاضرار بسلامة البيئة وتوزيع الأنظمة على المستثمرين في قطاع الدواجن.
أنظمة وزارة الزراعة
يقترح تحديث الانظمة والقواعد المتعلقة بقطاع الدواجن لدى وزراة الزراعة ابتداء من فكرة الانشاء مروراً بأنظمة وشروط الحصول على التراخيص المختلفة وأنظمة فسح الادوية والحجر واستيراد السلالات والصيصان والبيض الملقح وانتهاء بالاشراف والمراقبة على القطاع مع اشراك المختصين ذوي الخبرة في القطاع الخاص في كافة مراحل تحديث الانظمة من خلال جمعية منتجي الدواجن ويقترح ان يكون لكل مرحلة من هذه المراحل قواعد وضوابط واضحة ومرنة تخدم القطاع وتحركة الى الامام وتجعله قادراً على الانتاج والمنافسة وألا تعيقه الانظمة والقواعد في أي مرحلة بل وان تكون هناك المرونة الكافية في احداث الاضافات والتطوير المستمر ووضع قواعد التعامل الواسع والتنسيق مع جمعية منتجي الدواجن في كل شؤون قطاع الدواجن لدى الوزارة.
أما أنظمة إدارة المزارع فهي باختصار وضع نظام إداري لكل تخصص في قطاع الدواجن ووضع أنظمة تلزم الشركات والمزارع بتدريب وتأهيل وتطوير الكفاءات للعناصر البشرية المنتمية لها وتخصيص موارد مالية من ميزانيتها لهذا الهدف وعلى كافة المزارع التقيد بالتنفيذ ووضع الضوابط التي تحقق الممارسة الميدانية لهذا النظام والتأكد من قبل الجهات المعنية (وزارة الزراعة، البنك الزراعي، جمعية منتجي الدواجن) من ذلك.
أما مقترح هيكلة خطة تنمية وتطوير صناعة الدواجن والخاص «بالسلالات» حيث هو الاستثمار في مشاريع التأصيل وتوسعة القائم منها لتكملة الحلقات الانتاجية بصناعة الدواجن بهدف رئيسي هو إنتاج أمهات محلية من سلالات ذات قدرات وراثية إنتاجية عالية والعمل على تقليل التكاليف وترسيخ هذه الحلقة من صناعة الدواجن في المملكة، وتطبيق الاساليب العلمية في تربية الامات وذلك لتحقيق المعدلات القياسية في انتاج وجودة بيض التفقيس وهذا يحقق رفع الكفاءة الانتاجية وتقليل كلفة الصوص.
أما أنظمة الاستيراد: هو ادخال المرونة والتغييرات اللازمة في الانظمة المتعلقة باستيراد الادوية واللقاحات الخاصة بقطاع الدواجن وازالة المعوقات التي يشتكي منها المزارعون ووضع الضوابط لاستيراد بيض التفقيس واجراء الاختبارات اللازمة على عينات البيض قبل الاستيراد للوقوف على الجودة ومساعدة أصحاب الفقاسات على شراء بيض ملقح حسب المعايير الصحية والفنية.
أما أنظمة إنشاء الحظائر والفقاسات فلها خطة مقترحة وهي وضع تصاميم إنشائية تحتوي على كافة المواصفات الفنية المتعلقة بانشاء الحظائر الملائمة لكل منطقة في المملكة خلافا لما هو سائد في الوقت الحالي باعتماد نموذج واحد معمم على كافة مناطق المملكة مراعاة التصميم نوعية الصنف المربي في الحظائر (جدود - أمات - لاحم - بياض) والتنسيق مع الجهات المعنية (وزارة الزراعة، البنك الزراعي، الجمعية التعاونية لمنتجي الدواجن) للمشاركة في وضع التصاميم واعتمادها والعمل بتطبيق وتبني التصاميم الخاصة بالفقاسات المبنية على مواصفات فنية حديثة جدا وملائمة لبيئتنا.
أما عن التسويق فهو أن تنشأ جمعيات أو شركات متخصصة لتسويق منتجات صغار المزارعين وان تلتزم جهات التسويق المقترحة بأنظمة وقواعد التسويق الحديثة في المنتجات وان توظف الاساليب البيعية والتسويقية ومنافذ التوزيع لاجتذاب المستهلك على منتجات الدواجن المحلية وتخصيص ميزانيات طموحة لعمليات تسويق منتجات الدواجن من قبل الشركات والمزارع الكبيرة وبشكل مستمر والقيام بالحملات الدعائية المحفزة وعرض كل ما من شأنه توسيع وزيادة الرقعة التسويقية وكمية الانتاج الدواجني المحلي، وتنظيم أسواق ومنافذ بيع مخصصة لمنتجات الدواجن بمناطق المملكة المختلفة يراعى فيها الالتزام بالضوابط والنظم الصحية وتأهيل وتدريب الكوادر العاملة في مجال التسويق على أحدث النظم والطرق التسويقية.
(حماية قطاع الدواجن) هو دعم كيان جمعية منتجي الدواجن بكافة الوسائل المادية وغيرها من الجهات ذات العلاقة لكي تحقق أغراضها التي أنشئت من أجلها وتنفيذ المشاريع المخطط لها والتي تصب في تنمية وتطوير صناعة الدواجن وتقديم منتجات دواجنية متميزة ذات معايير جودة عالية، وحماية القطاع من الاغراق والأضرار الناتجة عنه والتي تؤثر مباشرة في توقف عجلة تنمية وتطوير القطاع.
|